تعقد محكمة الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الأحد، في بئر السبع جلسة للنظر في طلب إدارة السجون بتجديد العزل الانفرادي للأسير أحمد مناصرة.

وقال نادي الأسير الفلسطيني، في وقت سابق إن الأسير أحمد مناصرة يواجه مخاطر مضاعفة على حياته مقارنة مع الفترة الماضية.

يذكر أنّه من المفترض أن ينتهي أمر عزله نهاية نوفمبر/ تشرين ثاني الجاري، علمًا أنه معزول انفراديا منذ عام.

ويُعتبر "أحمد" واحد من بين مجموعة من الأسرى الذين يعانون من أوضاع نفسية صعبة، وتواصل إدارة السّجون احتجازهم في العزل الانفرادي في ظروف قاهرة أدت إلى تفاقم أوضاعهم الصحية.

يُذكر أنه يوم 12 أكتوبر/ تشرين أول 2015، تعرض "أحمد" وابن عمه "حسن" (استشهد في ذلك اليوم بعد إطلاق النار عليه وأحمد)، لعملية تنكيل وحشية من قبل المستوطنين.

وفي حينه نُشرت فيديوهات لمشاهد قاسية لـ "مناصرة" وهو ملقى ويصرخ مصابًا، ويحاول جنود الاحتلال تثبيته على الأرض والتنكيل به، وتحولت قضيته إلى قضية عالمية.

وقد شكّل هذا اليوم نقطة تحول في حياة "أحمد"، بعد اعتقاله وتعرضه لتحقيق وتعذيب جسديّ ونفسيّ حتّى خلال تلقيه العلاج في المستشفى، ونتيجة ذلك أصيب بكسر في الجمجمة، وأعراض صحية خطيرة.

وأصدرت محكمة الاحتلال، بعد عدة جلسات، حُكمًا بالسّجن الفعلي بحقّ "أحمد" لـ 12 عامًا، وتعويض بقيمة 180 ألف شيكل، جرى تخفيض الحكم لمدة 9 سنوات ونصف عام 2017.

وعقدت لـ "مناصرة" خلال العام الجاري عدة جلسات محاكمة، كانت أبرز هذه الجلسات المتعلقة بتصنيف ملفه "كملف إرهاب"، الأمر الذي عرقل سبل الإفراج المبكر عنه.