أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني مساء الخميس عن تشكيل لجنة للتحقيق في أسباب اندلاع الحريق في مخيم جباليا بشمال قطاع غزة وأسفر عن وفاة 21 مواطنا.
وقال الناطق باسم الوزارة إياد البزم، في مؤتمر صحفي تابعته "وكالة سند للأنباء"، إن التحقيقات الأولية تشير إلى وجود مادة البنزين مخزنة بكمية كبيرة داخل المنزل، ساهمت بتصاعد الحريق بشكل هائل.
وأضاف "البزم" أن الطواقم المختصة بذلت جهودها في السيطرة على الحريق، وعدم تمدده لمنازل أخرى، ومنع وقوع كارثة أكبر، حيث أن المنزل يقع في منطقة سكنية مكتظة
من ناحيته تحدث مدير عام الشرطة بغزة، محمود صلاح بالمؤتمر ذاته، عن وجود تعاون بين وحدات الشرطة والدفاع المدني والنيابة العامة، مؤكدًا أنه قريبًا ستكون هناك نتائج حول الأسباب التي أدت إلى الحريق.
بينما أعلن مدير عام جهاز الدفاع المدني اللواء زهير شاهين، أن نسبة استجابة طواقم الدفاع المدني "استغرقت من 4 إلى 5 دقائق للوصول إلى مكان الحريق منذ ورود البلاغ، وحالت دون تمدد النيران إلى منازل أخرى".
بدورها، أكدت حركة "حماس" أنها تسخر كل إمكاناتها بجانب الحكومية والشعبية لوقوف إلى جانب عائلة أبو ريا المنكوبة.
وقال القيادي في الحركة مشير المصري في المؤتمر، إن الحركة ستتحمل المسؤولية الدينية والوطنية والأخلاقية لإسناد العائلة بكل إمكاناتها.
وتابع المصري أن حماس ستتحمل كامل المسؤولية في تشييع الضحايا وإقامة سرادق العزاء واسناد العائلة المكلومة بكل الوسائل والإمكانات.
وحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن نتائج الحادث نتيجة استمراره في فرض الحصار على قطاع غزة منذ 15 عاما، "حيث أفقد الجهات المختصة (في غزة) بعض الإمكانات التي حالت دون التمكن من إجراء الإسعافات السريعة جراء قلة الإمكانات".