أدى العشرات من أهالي سلوان في مدينة القدس، صلاة الجمعة على أراضي حي واد الربابة قرب مسجد الحي "الإمام الغزالي"؛ احتجاجًا على الممارسات الإسرائيلية بحق أراضيهم.
جاء ذلك استجابةً لدعوات أطلقها أهالي وداي الربابة أمس الخميس، للمشاركة باعتصام جماهري على أراضيهم اليوم؛ رفضًا واحتجاجًا على المقابر الوهمية التي يقيمها الاحتلال في القدس.
وتضمنت الفعاليات، التي دعت لها لجنة أهالي حي وادي الربابة، اعتصاماً رافضاً للمخططات الاحتلالية التي تهدف إلى الاستيلاء على أراضي المقدسيين ومنازلهم، وذلك بزرع قبور بلا أموات لخلق تاريخ يهودي مزيف في المنطقة.
وفي وقتٍ سابق، أوضح عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان فخري أبو دياب، أن الاحتلال يحاول السيطرة على الأراضي الخالية في محيط المسجد الأقصى منها زراعة القبور الوهمية.
وأشار "أبو دياب" إلى أن الاحتلال يحاول سرقة أراضي المواطنين في المدينة المقدسة من خلال بناء القبور، مؤكدًا أن ما يقارب الـ620 دونما يضع الاحتلال يده عليها في القدس بحجة وجود قبور وهمية.
ويقع وادي الربابة في سلوان، جنوب المسجد الأقصى، ما يجعله هدفًا لما يسميه الاحتلال "الحوض المقدّس"، وهو من أخطر المشاريع التهويدية التي تستهدف محيط الأقصى وسور القدس القديمة.
ويتهدد الاستيلاء على أراضي حي وادي الربابة البالغة مساحتها 200 دونم، لصالح إقامة مشاريع استيطانية وحدائق توراتية، كما يخطط الاحتلال إلى إقامة قاعدة للقطار الهوائي التهويدي في الحي، إضافة لجسر معلق ومركز سياحي وحدائق توراتية ومنشآت تهويدية أخرى.