قالت وزارة الداخلية والأمن الوطني، إن اللجنة المختصة بالتحقيق في أسباب اندلاع حريق مخيم جباليا، تواصل عملها منذ وقوع الحادث، مساء الخميس.

وأوضح المتحدث باسم الوزارة، إياد البزم، في تصريحات متلفزة أعاد الموقع الالكتروني لوزارة الداخلية نشرها، مساء الجمعة، أن فرق المباحث والأدلة الجنائية والدفاع المدني تعمل من أجل التوصل إلى التفاصيل كافة.

وأضاف أن وزارة الداخلية "تبذل جهودها على قدم وساق، وأنه سيتم الإعلان عن نتائج التحقيق للرأي العام حين الانتهاء منه".

ونبه إلى أن "التحقيق يضع أمامه جميع الفرضيات، وأن كل الاحتمالات موجودة على طاولة الجهات المختصة، ولا نستثني أي فرضية، وكل جوانب هذه الحادثة قيد التحقيق".

وبيّن أنه "تمت معاينة مسرح الحادث، وجمع الأدلة والاستماع لإفادات الشهود، واستخدام كل الوسائل المتوفرة لدى الجهات الأمنية المختصة للوصول لتفاصيل الحادثة كافة".

وشدد البزم على أن "وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية والشرطية والدفاع المدني تُسخر كل إمكاناتها، وتبذل جهوداً كبيرة على كافة الصعد للوقوف عند مسؤولياتنا وتقديم الخدمة لأبناء شعبنا".

ودعا البزم وسائل الإعلام والنشطاء إلى انتظار نتائج التحقيق، كما دعا المواطنين إلى "التحلي بالمسؤولية والتوقف عن تداول الشائعات والمعلومات المغلوطة التي يحاول البعض من ورائها إرباك الساحة الداخلية".

وأردف: "منذ اللحظة الأولى لوقوع الحادث قمنا بإصدار التصريحات والبيانات الإعلامية بشأنه، حرصاً على وضع المواطن في صورة ما يجري بشكل دقيق، ولقطع الطريق على الشائعات والتأويل".

شح الإمكانيات

من جانب آخر، قال البزم إن الحصار المفروض على قطاع غزة طال كل مناحي الحياة وتأثرت به وزارة الداخلية.

وأفاد بأن جهاز الدفاع المدني "يعاني من شح في الإمكانيات، والمعدات المتوفرة حالياً لديه "تعمل منذ ما يزيد عن 20 عاماً، وقدرتها تتآكل عاماً بعد عام وبحاجة لتعزيز من أجل التعامل مع الأحداث الكبيرة".

ودعا المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية وأحرار العالم "للقيام بواجبهم الإنساني والتحرك العاجل لإدخال المعدات المتطورة للدفاع المدني وسيارات الإطفاء والإنقاذ".

وأضاف أن "هناك مليونان و300 ألف مواطن في القطاع بحاجة للخدمات الإنسانية للدفاع المدني".