أصيب مواطنون بجروح ورضوض، مساء اليوم السبت، إثر هجوم كبير شنه مئات المستوطنين في منطقة تل الرميدة وشارع الشهداء وسط مدينة الخليل، بحماية قوات الاحتلال التي اعتقلت شابين فلسطينيين.
ونقلت طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عددا من الجرحى إلى المستشفيات بعد اعتداء المستوطنين وقوات الاحتلال عليهم.
وأفاد مراسل "وكالة سند للأنباء" أنه عرف من بين المصابين الطفلة عائشة هشام العزة (١٧) بحجر في الوجه في تل الرميدة بعد مهاجمة المستوطنين لمنزلها.
وأضاف أن المستوطنين اعتدوا على مواطنين ومحلات تجارية ومنزل الناشط عماد ابو شمسية، وسط محاولات من الأهالي للتصدي لاعتداءاتهم.
وذكر مراسلنا أنهم اقتحموا "بيت الصمود" في المنطقة، وتصدي الشبان المرابطون لهم وطردوهم من المكان، بينما اعتقلت قوات الاحتلال الشابين عبد الله ويوسف أبو عيشة.
وقالت مصادر محلية، إن المستوطنين احتشدوا في أكثر من مكان انطلاقا من ساحة المسجد الإبراهيمي، وشارع الشهداء، ومدرسة أسامة بن المنقذ في البلدة القديمة.
ووصل المستوطنون إلى ما يسمى قبر "حفرون" في شارع بئر السبع لإقامة طقوس تلمودية، ضمن احتفالاتهم بما يسمى "عيد سبت سارة".
وقدّرت القناة 12 الإسرائيلية أعداد المقتحمين لمدينة الخليل بحوالي 30 ألف مستوطن.
ولبى أهالي الخليل نداءات استغاثة أطلقتها مآذن مساجد المدينة عبر مكبرات الصوت تحثهم على التصدي لاعتداءات المستوطنين.
وعلى إثر ذلك، اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال والمستوطنين في المنطقة.
وتل الرميدة هي منطقة ساخنة على الدوام بفعل الاعتداءات المستمرة من قبل المستوطنين وجنود الاحتلال الإسرائيلي الذين ينكلون بالأهالي بشكل شبه يومي.
ومنذ مساء أمس الجمعة، يحتشد المستوطنون للاحتفال بـ "سبت سارة" من كافة البؤر الاستيطانية، ويقيمون حفلات صاخبة في كافة أحياء البلدة القديمة بالخليل، ضمن المساعي لتهويد البلدة.
واقتحم المئات منهم أمس المسجد الإبراهيمي؛ بحجة الأعياد اليهودية، رافقه إطلاق قوات الاحتلال الغاز صوب المواطنين ومنازلهم في منطقة جبل جوهر.
يُتبع