الساعة 00:00 م
السبت 27 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.79 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"رقش".. معرض فني يُقاوم تهويد القدس

حجم الخط
جانب من المعرض الذي افتتح فعاليات مهرجان القدس للفنون الشعبية.webp
القدس - وكالة سند للأنباء

افتتح مهرجان القدس للفنون الشعبية، بمركز يبوس الثقافي، الخميس الماضي، فعاليات بمعرض فني حمل اسم "رقش" للفنانة الفلسطينية شذى صافي؛ والتي جسدت بمنحوتات من الصلصال وبألوان ورسوم مختلفة الثوب الفلسطيني التراثي.

وتنحدر الفنانة شذى صافي من قرية جراش التي هجرّتها العصابات الصهيونية في نكبة فلسطين عام 1948، وتعيش في مخيم الدهيشة للاجئين بمدينة بيت لحم، جنوب الضفة الغربية.

ويحرص مركز "يبوس" على إبقاء الحوار الفني مفتوحًا بين الجمهور والمنتِج الفني وتطوير فنون الأداء بمستوياتها ومجالاتها المختلفة في مدينة القدس، من خلال تنظيم مهرجان الفنون الشعبية؛ الذي يستمر حت الرابع من ديسمبر القادم.

ويحاول المركز ترسيخ الاحتفال بيوم التراث في تقليد سنوي تحييه الفرق الفنية في القدس التي تتعرض لمخاطر تشويه الهوية، ويراد لتراثها وتاريخها الطمس والتغييب نهائيا عبر سياسات احتلالية ممنهجة.

38 مجسمًا

يضم المعرض 38 مجسما لأثواب من مدن وقرى فلسطينية مختلفة عُرضت في مركز يبوس الثقافي ضمن معرض "رقش".

وقال قيّم المعارض الفنية في مركز يبوس الثقافي، نديم مازن، إن المعرض "ينسجم مع المهرجان المختص بسبر أغوار العادات والتقاليد الشعبية التي لم تقتصر هذا العام على الثقافة الفلسطينية والثقافات القريبة منها".

واستطرد مازن: "بل قفزت لتستضيف الأوركسترا العربية الكندية وهكذا ينفتح المهرجان على ثقافات عالمية".

الفن والتاريخ والذاكرة

وصرحت الفنانة "صافي" بأنها "استلهمت الفن من التاريخ والذاكرة المنقولة، وإنها مرتبطة بقضيتها وواقعها (اللجوء)".

وأردفت: "ومن هنا جاءت فكرة المعرض الذي عملت من خلاله على تشكيل منحوتات صلصالية لإعادة إنتاج أشكال مألوفة للثوب الفلسطيني في محاولة لحفظ الذاكرة".

وحمل المعرض الفني اسم "رقش"، لكن شذى أطلقت اسم "بنت الشمس" على مجموعتها المصنوعة من الطين.

وقالت: "يمثل الطين أرضي وبيتي وقريتي المهجّرة وشجرة الزيتون التي استظلت بها جدتي لسنوات وهي تغزل وتطرّز ثوبها، وتعبّر الشمس التي جففت المجسمات عن حريتنا وأملنا وقوتنا وحلمنا بالعودة".

وتوضح: "حصلت على تصريح الدخول إلى القدس بصعوبة.. تنتابني مشاعر لا يمكن وصفها عندما أدخل هذه المدينة التي تتبع لها قريتي المهجرة، وأنا أعود إليها اليوم مع سلسلة أثواب تراثية تربطني بها رغم البعد القسري عنها".

عروض فنية

يستضيف المهرجان جملة عروض، أبرزها:

"أصول" للأوركسترا العربية الكندية

انطلق المهرجان بهذه الأمسية التي تحتفي بثقافات السكان الأصليين في كندا وشمال أميركا، وسلط عرضها الضوء على التشابه بين ثقافة شعوب كندا الأصليين وثقافة شعوب البلاد العربية.

وعبّرت الأمسية من خلال الغناء والعزف عن الآلام المشتركة من خلال الفن والموسيقى.

"تليد" لفرقة بلدي للثقافة والفنون

وسيتم إحياؤه من خلال 14 لوحة تمزج بين الدبكة الشعبية والرقص الفلكلوري، والموروث الفلسطيني الذي تتصدره أيضا الأغنية الشعبية الفلسطينية المرتبطة بأحداث نضالية عاشها الفلسطينيون خلال القرن الماضي لعبت دورا كبيرا في تشكيل هويتهم.

"طرب وتراث" لفرقة "مزاج" والفنانة رنا برانسي

وتستلهم الفرقة أعمالها من المعاناة اليومية للفلسطينيين من خلال ألحان إبداعية باستخدام لهجة مقدسية متميزة مستمدة من رمزية أسوار القدس.

"جبالنا" لجوقة سراج

تأسست هذه الجوقة عام 2004 في قرية الرامة بمنطقة الجليل شمال فلسطين، وستقدم خلال مشاركتها في المهرجان مختارات من روائع الغناء الجبلي الممزوج من ثقافة لبنان والجليل، والعديد من الحوارات والثنائيات الغنائية الخالدة.

ورش وتوثيق

سيحتضن المهرجان هذا العام ورشتين؛ الأولى تختص بصناعة أثواب من الطين بإشراف الفنانة شذى صافي، وتهدف إلى إشراك الجمهور المقدسي في عملية صناعة الثوب من الطين وتلوينه.

أما الورشة الثانية، فتنظم بالتعاون مع مؤسسة "خزائن" وتحمل عنوان "نؤرشف تاريخنا"؛ وهي ورشة تفاعلية تهدف لإبراز ارتباط التوثيق بالحياة اليومية وجعل كل شخص فاعلا في توثيق وحماية الهوية المجتمعية والإنتاجات المعرفية.