قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الثلاثاء، إن إدارة سجون الاحتلال تحتجز الأسير يعقوب قادري بأوضاع اعتقاليه وحياتية مريرة داخل عزل "أيالون".

وبينت "هيئة الأسرى" في بيانٍ صحفي، أن الأسير "قادري" يقبع بغرفة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الآدمية، وتنتشر فيها الحشرات والبق، وفيها نافذة صغيرة عديمة التهوية، عدا عن دورة المياه التي لا تصلح للاستخدام أبدًا.

وتابعت أن الأسير "قادري" يشتكي داخل زنازين العزل من تجاهل مقصود لحالته الصحية الصعبة، فخلال تواجده بعزل "عسقلان" قبل ثلاثة شهور تم أخذ خزعة من الغدة الدرقية لمعرفة ما يعانيه ولم يتضح شيء من ذلك الحين.

ولا يزال الأسير "قادري" يعاني من أوجاع حادة بكتفه الأيمن وخدران به، حيث أن إدارة السجون تكتفي بتزويده بالمسكنات دون علاجه بالشكل السليم، كما يشتكي من مشاكل وآلام حادة في العينين تُسبب له حكة وإحمرار وعدم وضوح في الرؤية.

والأسير يعقوب قادري (50 عامًا) من قرية بير الباشا قضاء جنين، اعتقله الاحتلال أول مرة عندما كان يبلغ من العمر 15 عامًا، واعتُقل بعدها عدة مرات كان آخرها في عام 2003 وخضع حينها لاستجواب قاسٍ استمر لـ 4 شهور بمركز "تحقيق الجلمة"، وصدر حكمًا بحقه بالسجن المؤبد مرتين، إضافة إلى 35 عامًا.

وفي 10 أيلول/سبتمبر 2021، أعاد الاحتلال اعتقال "قادري" إلى جانب الأسير محمود العارضة في مدينة الناصرة، بعد تمكنه و5 أسرى من انتزاع حريتهم عبر نفق تم حفره أسفل سجن جلبوع.

وصدر بحقه حكمًا آخر بالسجن الفعلي 5 سنوات وغرامة مالية بقيمة 5 آلاف شيكل، مع وقف تنفيذ من 8 شهور إلى 3 سنوات.