شيعت جماهير فلسطينية، ظهر اليوم الاثنين، الشهيد عمر يوسف مناع "فرارجة" (22 عامًا)، والذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم.
وقال مراسل "وكالة سند للأنباء" إن موكب التشييع انطلق من مستشفى بيت جالا الحكومي، صوب منزل عائلة الشهيد في مخيم بيت جالا حيث ألقيت عليه نظرة الوداع الأخيرة.
وأدى المشيعون صلاة الجنازة، في ساحة مدرسة ذكور الدهيشة، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة الشهداء بقرية "ارطاس" المجاورة لمخيم الدهيشة جنوب بيت لحم.
وردّد المشيعون هتافات وطنية وأخرى منددة بجرائم الاحتلال وانتهاكاته المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وسط حضور شعبي وفصائلي حاشد، مطالبين بـ "الانتقام".
وكان الشهيد عمر مناع قد ارتقى فجر اليوم برصاص الاحتلال، عقب اقتحام قوة كبيرة من جيش الاحتلال مخيم الدهيشة، واندلاع مواجهات، استخدم خلالها الجنود الرصاص الحيّ ضد المواطنين.
ومنذ بداية العام الماضي تشهد مدن الضفة الغربية وأحياؤها توترًا كبيرًا، إثر تصاعد اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم، إذ وصل عدد الشهداء في هذا العام إلى 214 بالإضافة لمئات الجرحى وعشرات المعتقلين.
وكانت الأمم المتحدة قد وصفت في أكتوبر/ تشرين أول الماضي، عام 2022 بأنه "الأكثر دموية" بالضفة الغربية بما فيها شرق القدس منذ عام 2006؛ بسبب الإعدامات الميدانية التي يُنفذها الاحتلال بحق الفلسطينيين.