قدّم الأسير نائل البرغوثي استئنافا ضد قرار محكمة الاحتلال الإسرائيلية العسكرية في "عوفر" إعادة حكمه السابق بعد أن رفضت الإفراج عنه.

وقال مكتب إعلام الأسرى في تصريح مقتضب، إن الأسير البرغوثي قدم استئنافا على قرار إكمال محكوميته السابقة بالسجن المؤبد و18 سنة أخرى.

وفي وقت سابق اليوم، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في تغريدة من حسابه الرسمي على "تويتر"، إن البرغوثي سيواصل قضاء فترة السجن المؤبد التي صدرت بحقه عام 1978 بعد إدانته بقتل مستوطن إسرائيلي.

ويوم الأحد رفضت محكمة "عوفر" طلب هيئة الدفاع عن الأسير البرغوثي بالإفراج عنه.

وأتم الأسير نائل البرغوثي عامه الـ42 في سجون الاحتلال، ودخل عامه الـ43 وهي أطول مجموع مدة اعتقال في تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة.

والأسير البرغوثي البالغ من العمر (65 عاماً) من بلدة كوبر برام الله، واجه الاعتقال منذ عام 1978، وقضى منها 34 عاماً بشكلٍ متواصل، وتحرر عام 2011 ضمن صفقة "وفاء الأحرار"، إلا أنّ الاحتلال أعاد اعتقاله ضمن حملة اعتقالات واسعة عام 2014.

ومؤخرًا عُقدت جلسة للأسير البرغوثي في المحكمة العسكرية للاحتلال، بعد أن أعادت المحكمة العليا القضية للمحكمة العسكرية التي بتت بأمر اعتقاله عام 2015.

ووصفت إيمان نافع زوجة الأسير البرغوثي ما يجري في محاكم الاحتلال بأنه "مسرحية تضيع فيها أعمار الفلسطينيين".

وقالت إن زوجها أحد محرري "وفاء الأحرار" التي رعتها مصر، والأصل أن تتدخل القاهرة لأجل إطلاق سراحه وجميع محرري الصفقة المعاد اعتقالهم.

وذكرت نافع أن محكمة الاحتلال أصدرت حكماً عقب اعتقاله الثاني يقضي بسجنه 33 شهراً، وعند اقتراب انتهائها قررت لجنة عسكرية إعادة الحكم السابق.

وأضافت: "عقب الاستئناف عاد الملف للمحكمة الأولى، وفي آخر جلسة رأينا مسرحية تسير وقضاة ينفذون ما تريده مخابرات الاحتلال".

وتابعت "أن الجلسة الأخيرة من محاكمة نائل شهدت إعادة الحكم السابق، بزعم وجود ملف سري ضده".

وشددت في الوقت ذاته على أننا "لا نعول كثيراً على قضاء الاحتلال لأنه يسير وفق القادة الأمنيين، وهذه تمثيليات للعالم وكأنه يوجد قضاء حقيقي".

ويوجد في السجون الإسرائيلية أكثر من 4700 أسير فلسطيني على خلفية مقاومتهم الاحتلال لأرضهم، وفق معطيات فلسطينية.