الساعة 00:00 م
الجمعة 03 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.26 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

بعد ترجمتها..

خاص بالصور والفيديو باحث غزّي يوثق جذور العائلات الفلسطينية حسب السجلات العثمانية

حجم الخط
سمير الشريف
غزة-وكالة سند للأنباء

في محاولة وتجربة هي الأولى من نوعها في فلسطين، يكرّس الستيني سمير الشريف من قطاع غزة وقته لقراءة الكتب العثمانية القديمة وترجمتها للغة العربية؛ بهدف توفير قاعدة بيانات للعائلات الفلسطينية.

ويعمل "الشريف" (60 عامًا) على جهازه الحاسوب في منزله، بعد أن تفرغ لتحويل سجلات العائلات العثمانية إلى اللغة العربية، بعد تقاعده من عمله.

ويحمل "الشريف" شهادة الدكتوراه في العلوم الإدارية، وعمل في مجالات متعددة، وهو لاجئ من بلدة المجدل.

مسيرة "الشريف" في ترجمة السجلات العثمانية، بدأت بعد قراره بإعداد كتاب عن عائلته، وبعد جمعه لعدد كبير من المراجع التي تتعلق بعائلة الشريف أصدر كتابه الأول عام 2020م، الذي يضم العائلة في المجدل وبربرة وبيت طيما.

318076651_900612861102488_3000496086584066544_n.jpg
 

وبحماس يقول: "عندما انتهيت من إعداد كتاب عائلة الشريف، عهدت على نفسي أن أكمل المسيرة ذاتها لجميع العائلات الفلسطينية"، مشيرًا إلى أن السجلات العثمانية متوفرة الكترونياً فقط، لذلك اجتهد على توفيرها ورقياً باللغة العربية لتكون مرجعاً لجميع العائلات الفلسطينية، من مختلف البلدان المحتلة.

318175773_694281848747213_8688430323071255300_n.jpg
 

أما عن الصعوبات التي واجهته في إعداد كتب البلدات الفلسطينية، فيوضح: "عدم إلمامي باللغة العثمانية كان أبرز وأهم الصعوبات التي واجهتني، فلجأت إلى مراجع قواميس اللغة العثمانية والعربية لأتمكن من الترجمة بشكل صحيح".

وينوه ضيفنا إلى أن الكتب التي أصدرها تتناول جميع العائلات الفلسطينية في قضاء غزة، من 47 قرية ومدينة المجدل، وأصدر حتى اليوم 14 كتاب، وبقي على عاتقه إصدار 10 كتب ليكمل جميع القرى، وفق قوله.

318170492_859208235510445_9096939174585339033_n.jpg
ويكمل: "أسميت الكتب باسم القرى الفلسطينية مثل بيت طيما وسمسم والفالوجا واسدود ونعليا وبيت دراس، وباقي القرى، لتكون مرجعاً سهلاً للعائلات الفلسطينية".

ويشير "الشريف" إلى صعوبة هذا العمل؛ لكون السجلات العثمانية لإحصائيات مدن وقرى فلسطين تزيد عن 660 سجل، من عام 1903م إلى 1915م، تبعًا لقوله.

318228270_1511344079369446_9161663586618320257_n.jpg
 

ويوضح أن تحويل السجلات العثمانية إلى كتب عربية هو مجهود شخصي، كلفه الكثير من الوقت والجهد، حيث يخصص يومياً ما يزيد عن 12 ساعة في فهرسة وتبويب السجلات.

ويناشد "الشريف" الجهات المختصة بمد يد العون لهذا المشروع الذي يهدف إلى توفير مرجعية وقاعدة بيانات لجميع العائلات الفلسطينية، لكونه عمل وطني يثبت الحقيقة الفلسطينية وأحقية الشعب الفلسطيني في الأرض ودحض الرواية الإسرائيلية.

318273644_465656802176446_4390033145287495058_n.jpg
 

ارتباط بالتراث

وتعبيرًا عن حبه وارتباطه بالتاريخ والتراث الفلسطيني، اختار ضيفنا المقتنيات الأثرية أثاثاً لمنزله، ويقول: "شغف جمع المقتنيات الأثرية بدأ معي خلال سنوات الغربة التي عشتها خلال إكمال دراستي بالخارج، حنيني للوطن كان يدفعني دائما لجمع القطع القديمة والاحتفاظ بها".

318309708_670039427935544_6918808020399444649_n.jpg
 

ويمتلك الشريف أكثر من 500 قطعة أثرية بداخل منزله، تعود بعضها إلى أجداده وأقاربه، وبعض القطع يتجاوز عمرها 200 سنة، كما يملك أكثر من 22 ثوب تراثي فلسطيني، يعود أقدمهم إلى ما قبل الهجرة 1948م، لمدن وقرى فلسطينية مختلفة.

318316514_1550015088761708_8116297514649667522_n.jpg
 

ويقول: "تعبيراً عن اعتزازي بالتراث الفلسطيني، سخّرت رحلاتي خارج البلاد في جمع المقتنيات الفلسطينية القديمة النادرة، للاحتفاظ بها بداخل منزلي، وتوريثها لأبنائي".

ويختم بالقول: "أشعر بالراحة النفسية لمجرد النظر إلى المقتنيات القديمة، كونها من رائحة الأجداد والتراث الفلسطيني الأصيل".