نقلت إدارة سجون الاحتلال الأسير ناصر أبو حميد المصاب بالسرطان، صباح اليوم الأحد، بعد تدهور خطيرٍ طرأ على حالته الصحية.

وقال نادي الأسير في تصريح صحفي مقتضب وصل "وكالة سند للأنباء" إن سلطات الاحتلال نقلت بشكل عاجل الأسير "أبو حميد" من سجن "الرملة" إلى المستشفى، بعد ارتفاع حادّ في درجة حرارته، وهبوط في دقات القلب.

وأطلقت وزارة الأسرى والمحررين، نداء إنساني أخير لكل المؤسسات الدولية الإنسانية بالتحرك الفوري للإفراج عن الأسير "أبو حميد"، في ظل الأنباء الواردة عن دخوله مرحلة "نزاع الموت".

وقبل أيام صرحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن الخلايا السرطانية أخذت تنتشر بشكلٍ واسع في كافة أنحاء جسد الأسير "أبو حميد"، والتي تسببت له بتلف كامل بالرئة اليسرى، وفقدان القدرة على القيام بوظائفها الطبيعية.

ونقلت على لسان الأسير محمد أبو حميد، شقيق الأسير ناصر الذي يتواجد إلى جانبه لرعايته، أن أخيه بات يعاني من خروج سوائل خطرة على كلتا رئتيه، وفقد الحركة بشكل شبه كامل في أطرافه ويلازم السرير مع الدخول بنوبات نوم عميقة.

ويشتكي الأسير "ناصر" _تبعًا لشقيقه_ من تسارع في نبضات القلب وانخفاض حاد بنسبة الدم والوزن، وفقدان للشهية، كما فقد القدرة على التمييز بما يدور حوله، ويتنفس عبر أنبوبة أكسجين بشكل دائم.

وأكد شقيق الأسير "ناصر" أن الورم الموجود في الجهة اليسرى من جسد أخيه وبالتحديد في منطقة الصدر، بارز وواضح، لافتًا إلى أنه مع دخول شقيقه هذه المرحلة الحرجة من المرض، أصبح من الصعب علاجه حتى المسكنات التي يتلقاها باتت بلا جدوى.

والأسير ناصر أبو حميد واحد من 24 حالة يعانون من مرض السرطان والأورام بدرجات متفاوتة، ويُعتبر من أصعب الحالات المحتجزة داخل سجون الاحتلال.

وهو من مخيم الأمعري قرب رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن المؤبد 7 مرات و50 عاما إضافية؛ بتهمة المشاركة في تأسيس "كتائب شهداء الأقصى" وتنفيذ عمليات ضد الجيش الإسرائيلي.

وتقدم محامي الأسير "أبو حميد" بعدة طلبات للإفراج عنه، بما فيها التوجه إلى لجنة إسرائيلية مختصة بذلك دون التوصل إلى قرار بإطلاق سراحه، رغم حالته الصحية الخطيرة التي تهدد حياته.