هاجم مستوطنون الليلة الماضية أحد المنازل الفلسطينية في بلدة حوارة، بينما حطّم آخرون الخلايا الشمسية في مدرسة عوريف الثانوية، جنوبي نابلس شمال الضفة الغربية.
وقال معتز قصراوي، صاحب المنزل لـ"وكالة سند للأنباء" إن 30 مستوطنا هاجموا منزله، وألقوا الحجارة عليه، وكسروا زجاج سيارة، مشيرًا إلى أنهم "عاثوا فسادا في محيط المنزل قبل فرارهم".
وأضاف "قصراوي" إلى أنّ أسرته مكونة من 6 أشخاص بينهم 4 أطفال، مشيرًا إلى أن حالة من الهلع سادت بين أفراد أسرته، لاسيما الأطفال.
وعبّر عن سخطه تجاه اعتداءات المستوطنين التي ارتفعت وتيرها بشكلٍ ملحوظ في الأشهر الأخيرة، دون رادع من قبل سلطات الاحتلال.
وفي عوريف جنوبًا، هاجم أكثر من 40 مستوطنا مدرسة عوريف الثانوية للبنين بالحجارة، الليلة الماضية، ما ألحق أضرارا بالخلايا الشمسة المعدة للطاقة الكهربائية.
وقال مدير المدرسة عايد القط لـ "وكالة سند للأنباء" إن مستوطنين من مستوطنة "يتسهار" اقتحموا المنطقة الشرقية بالبلدة في ساعات المساء، واعتدوا على المدرسة ومحيطها بالحجارة.
وأضاف "القط" أن إدارة المدرسة وخلال تفقدها الأضرار صباح اليوم، اكتشفت تحطّم خلايا شمسية موجودة على سطحها.
وأشار إلى أنّ هذا الاعتداء ليس الأول الذي تتعرض له المدرسة على يد المستوطنين، حيث تسببوا في الشهور الماضية بإحراق غرفة الإدارة، وتحطيم بعض ألواح الطاقة الشمسية.
وعادة ما يشن مستوطنون اعتداءات بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم، في مناطق الضفة الغربية، وسط تساهل سلطات الاحتلال معهم، ضمن مساعٍ رسمية لتكثيف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.
ووفق تقرير أصدره جيش الاحتلال في نهاية نوفمبر/ تشرين ثاني المنصرم، فإن المستوطنين نفذوا 838 اعتداءً على الفلسطينيين منذ مطلع العام، وترواحت بين الاعتداء وإلحاق الضرر بالممتلكات وإلقاء الحجارة.