نددّ الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، اليوم الثلاثاء بجريمة اغتيال الأسير المريض ناصر أبو حميد، قائلا: "إنها تعبر عن الاحتلال الإسرائيلي الذي يمثلّ أبشع وجه في تاريخ الاستعمار".
وبيّن "المرزوقي" في تصريحٍ خاص بـ "وكالة سند للأنباء" أن الأسير "أبو حميد" تعرض لعملية اغتيال، جراء منعه من حقه في التشخيص المبكر للمرض وثم الرعاية الصحية اللازمة، مرورًا باستمرار احتجاز جثمانه.
وأكد أن هذه الجرائم تكشف عن وحشية الاحتلال، مشيرًا إلى أنّه يضرب بعرض الحائط كل القيم والمواثيق الدولية التي تكفل الحد الأدنى من حقوق الأسرى، خاصة المرضى منهم.
وتابع "هذه الجريمة تُعبّر أيضًا عن حماية توفرها أطراف دولية وللأسف إقليمية للاحتلال، فهو يدرك أنه سيفلت دائما من العقاب"، واصفًا الصمت الدولي والإقليمي تجاه جرائم الاحتلال بأنها "وجه بشع للنفاق العالمي".
ودعا "المرزوقي" المجتمع الدولي للتعبير عن رفضه لجرائم الاحتلال المتواصلة بحق الفلسطينيين وكان آخرها اغتيال "أبو حميد"، على غرار موقفه من أوكرانيا، "لا يجوز أن نذرف الدموع في موضع وفي أخرى نغمض العين (..) هذا النفاق بعينه".
يُشار إلى أن الأسير المريض ناصر أبو حميد (50 عامًا) من مخيم الأمعري برام الله، استُشهد فجرًا بعد ساعات من دخوله في "غيبوبة" داخل مستشفى "آساف هروفيه"، بعد صراع مع المرض تزامنًا مع إهمال طبي متعمد تعرض له من قبل إدارة سجون الاحتلال.
وباستشهاد "أبو حميد" يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 233 شهيدًا منذ عام 1967؛ منهم 74 شهيدًا ارتقوا نتيجة لجريمة الإهمال الطبيّ.