أكد مسؤول العلاقات العربية والإسلامية في الجبهة الشعبية أبو أحمد فؤاد، اليوم الثلاثاء، أن اغتيال الأسير المريض ناصر أبو حميد، جريمة تستوجب ردًا سريعًا وعاجلًا من فصائل المقاومة الفلسطينية.

وأوضح "فؤاد" في تصريحٍ خاص بـ "وكالة سند للأنباء" أنّ الرد على هذه الجريمة يجب أن يكون سريعًا وواضحًا؛ كي يُدرك الاحتلال بأنها لن تمر مرور الكرام، وأنّ المساس بهم يعني إيقاع أشد الخسائر فيه.

وأشار إلى أنّ الأسير "أبو حميد" عانى من ويلات الاحتلال هو وعائلته، ولا يمكن لهذه الخسارة أن تعوض، إلّا "برد سريع ومباشر على هذه الجريمة البشعة، التي تأتي ضمن الجرائم المستمرة ضد شعبنا".

وقال أبو أحمد فؤاد إنّ "قضية الأسرى تمثل معركة بحد ذاتها، تستوجب خطة عمل خاصة ولو قادت لمواجهة واسعة وممتدة"، مشددًا على ضرورة التحرك الشعبي لإسنادهم، والوقوف إلى جانب والدة ناصر أبو حميد.

واستُشهد الأسير المريض ناصر أبو حميد (50 عامًا) من مخيم الأمعري برام الله، فجر اليوم الثلاثاء، داخل مستشفى "آساف هروفيه"، بعد صراع مع المرض تزامنًا مع إهمال طبي تعرض له من قبل إدارة سجون الاحتلال، ما أثار ردود فعل غاضبة على الصعيدين الفلسطيني والعربي.

وباستشهاد "أبو حميد" يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 233 شهيدًا منذ عام 1967؛ منهم 74 شهيدًا ارتقوا نتيجة لجريمة الإهمال الطبيّ.

وكانت عائلة الأسير الشّهيد ناصر أبو حميد، قد صرّحت في وقتٍ سابق من اليوم أنّها ستظلّ في "حالة حداد مستمرة" إلى أن يفرج الاحتلال عن جثمانه، و"سائر جثامين الشهداء المحتجزة في مقابر الأرقام، وداخل ثلاجات العدو".