أكدت عائلة الشهيدين أحمد وعبد الرحمن عابد، أن هدم منازل الشهداء "سياسة فاشلة" يمارسها الاحتلال الإسرائيلي منذ سنوات.

وتعقيبًا على تفجير منزله فجر اليوم الاثنين، قال أيمن عابد؛ والد الشهيد أحمد عابد، إن الشعب الفلسطيني يواجه "عدواً غاشماً ومتغطرساً لا يفهم إلا لغة القوة".

وأضاف في تصريحات صحفية تابعتها "وكالة سند للأنباء"، أن احتجاز جثامين الشهداء وهدم بيوتهم، بالإضافة إلى الاعتقالات والاقتحامات، "سياسة فاشلة وغير جديدة على الفلسطينيين الصابرين الصامدين على أرضهم".

وأوضح "عابد"، أن جيش الاحتلال اقتحم منزلهم في كفر دان، غربي مدينة جنين، الساعة العاشرة والنصف من ليلة أمس بعد أن اقتلعوا الباب، ثم أخبرهم بقرار الهدم"، مشيرًا إلى أنهم أُجبروا على إخلاء المنزل دون السماح لهم بتفريغه من محتوياته.

بدوره، قال هاني عابد؛ والد الشهيد عبد الرحمن، إن المنزل والحجارة ليست أهم لديه من ابنه الذي ارتقى شهيداً، مطالبًا كافة الجهات الحقوقية والرسمية بالعمل على استعادة جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال لدفنهم.

يُذكر أن جيش الاحتلال فجر في وقتٍ سابق من اليوم ثلاث شقق سكنية لعائلتي الشهيدين عبد الرحمن عابد وأحمد عابد في بلدة كفر دان غرب جنين.

وتبلغ مساحة شقة ذوي الشهيد أحمد 140 مترا مربعا وتأوي 6 أفراد، فيما تبلغ مساحة شقتي ذوي الشهيد عبد الرحمن 250 مترا مربعا، وتأويان 7 أفراد.

وجاءت عملية التفجير بعد عملية عسكرية نفذها جيش الاحتلال في كفر دان، استمرت لساعات تخللها مواجهات واشتباكات مسلحة، أسفرت عن استشهاد الشابين محمد سامر حويشة (22 عامًا)، وفؤاد محمد عابد (25 عامًا)، وإصابة 3 آخرين.

وأعلنت "كتائب القسام" و"سرايا القدس" و"كتائب الأقصى" في جنين خوض اشتباكًا عنيفًا مع قوات الاحتلال المقتحمة لقرية كفر دان، واستهدافها بوابل كثيف من الرصاص والعبوات المتفجرة.

والشهيدان "عابد" ارتقيا برصاص الاحتلال يوم 14 أيلول/ سبتمبر 2022، بعد تنفيذهما "كمين الجملة" شمال جنين، والذي أدى لمقتل ضابط إسرائيلي.

ومنذ ذلك التاريخ تحتجز سلطات الاحتلال جثماني الشهيدين ضمن 118 جثمانًا محتجزًا منذ العام 2015، إلى جانب 256 جثمانًا لشهداء دفنتهم "إسرائيل" منذ سنوات في مقابر الأرقام.