قالت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، إن سياسة هدم الاحتلال منازل المقاومين الفلسطينيين فشلت أمام صمود الشعب الفلسطيني، وأكدتا أن إرادة المقاومة الفلسطينية أقوى من بارود الاحتلال.

وترى حركة "حماس" في بيان صحفي لها تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم الثلاثاء، أن إصرار العدو على مواصلة تفجير منازل المقاومين وذوي الشهداء والأسرى، وآخرها منزل الشهيد القسامي عبد الفتاح خروشة، سياسة عجز صهيونية، ثبت فشلها.

وشددت أن تلك السياسة فشلت في إخماد المقاومة والتأثير على معنويات المقاومين وعوائلهم، وقالت، إن أبطال شعبنا الذين انتفضوا للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، يعرفون طريقهم للرد على هذه الجريمة.

وأثنت حركة حماس على التصدي لاقتحام نابلس، مُشيدة بالحملات الشعبية المستمرة لرفض سياسة هدم المنازل ومواجهتها بكل الوسائل.

وأكدت أن هذه الجريمة الجديدة ستدفع أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس لتصعيد المقاومة وعملياتها البطولية وفاءً للتضحيات، وردعاً للاحتلال وقطعان مستوطنيه.

ونبهت "حماس" إلى أن الشعب الفلسطيني و"فصائله الحية" سيبقون سندًا للصامدين الذين يستهدفهم الاحتلال بهدم بيوتهم وممتلكاتهم.

بدورها، قالت حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، إن "هدم منزل الشهيد عبد الفتاح خروشة في نابلس لن يضعف عزائم المقاومين، بل سيزدادون إصرارًا وتمسكًا بالمقاومة".

وشدد الناطـق الإعلامـي باسـم الحركــة طـارق سلمـي، في تصريح صحفي تلقته "وكالة سند للأنباء"، أن جريمة هدم المنازل لن تحقق أهداف الردع التي يبحث عنها جيش الاحتلال.

ويرى "سلمي"، أنه مع كل رصاصة أو عملية ينفذها مقاوم جديد سيتعمق شعور العدو بالإحباط واليأس والعجز، موجهًا التحية لـ "المقاومين الشجعان" في الضفة الغربية وهم يجسدون الإرادة الوطنية بوحدتهم وثباتهم في التصدي للاحتلال.

وصباح اليوم، فجّر جيش الاحتلال الإسرائيلي، بشكل كامل، منزل الشهيد عبد الفتاح خروشة منفذ عملية إطلاق النار في حوارة؛ والتي أسفرت عن مقتل مستوطنين يوم 26 فبراير/ شباط 2023.

وفي السياق، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طواقمها الطبية تعاملت مع 203 إصابات بالرصاص الحي والمطاطي والاختناق بالغاز، خلال المواجهات في مخيم عسكر القديم شرقي مدينة نابلس، فجر اليوم.