الساعة 00:00 م
الخميس 25 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

هكذا نجح أهالي "قريوت" باسترداد جزء من أرضهم المصادرة

حجم الخط
أحمد البيتاوي- وكالة سند للأنباء:

بعد جهدٍ متواصل، والتسلح بمقولة "لا يضيع حق ورائه مُطالب"، وسلسلة طويلة من المسيرات الشعبية والصراع القضائي على مدار عقد كامل، تمكن أهالي قرية "قريوت" جنوب مدينة نابلس استرداد جزء من أرضهم التي صادرها الاحتلال بالقوة.

وتقع هذه الأراضي التي تقدر مساحتها بـ(40 دونماً)، في موقع هام يربط بين مستوطنتي "شيلو" و"عاليه" المحاذيتين للقرية من الناحية الجنوبية.

ويعتبر هذا الجزء من أراضي "قريوت" التي تعود ملكيتها لعائلة "معمر"، منطقة أثرية تضم مسجدين قديمين من العهد العثماني، وهي أراضي زراعية تكسوها مئات أشجار الزيتون واللوز والتين.

وحول تفاصيل هذا النجاح الجزئي، أوضح الخبير في شؤون الاستيطان بشار القريوتي أن القصة بدأت قبل عشرة أعوام، حين وضع الجيش الإسرائيلي يده على حوالي 40 دونماً من أراضي القرية، واعتبرها منطقة عسكرية مغلقة ومنع أصحابها من الوصول إليها.

وقال القريوتي لـ "وكالة سند للأنباء" إنه منذ ذلك الحين لم نستسلم لهذا القرار، واستمر أهالي القرية في خطواتهم الاحتجاجية التي شملت مسيرات ومظاهرات تجاوز عددها الـ 116".

ولفت إلى الجهد الإعلامي المبذول الذي شمل توثيق انتهاكات المستوطنين وجنود الاحتلال، والتواصل مع المتضامين الأجانب، وتنظيم زيارات دورية للدبلوماسيين الغربيين.

وأضاف القريوتي أنه على الناحية الأخرى، دخلنا في صراع قضائي مع دولة الاحتلال، فتوجهنا لمحكمة الصلح الإسرائيلية وبعدها إلى محكمة العدل العليا.

وبين أن المحكمة العليا أصدرت قبل حوالي 9 أشهر قراراً بإعادة الأراضي إلى أصحابها، بعد أن قدموا أوراقاً تثبت ملكيتهم لها.

جنود الاحتلال لم يمتثلوا للقرار، الأمر الذي دفعهم لتقديم طلب آخر للمحكمة، وفي نهاية المطاف تم تنفيذ القرار قبل عدة أيام.

وأكد القريوتي على أن التعامل مع المحاكم الإسرائيلية ليس بالخيار السهل، فهو يحتاج لنفس طويل، والتسلح بالدلائل التي تثبت ملكية الأراضي ومعرفة قوانين دولة الاحتلال.

وتمثل "قريوت" التي تبلغ مساحتها حوالي 8470 دونماً، جزيرة فلسطينية، تضربها أمواج المستوطنات اليهودية من الاتجاهات الأربعة، فمن الناحية الغربية تحدها مستوطنة "عيله"، ومن الجنوب مستوطنة "شيلو"، ومن الشرق مستوطنة "شفوت راحيل".

ويعاني أهالي القرية من هجمات متفرقة يشنها مستوطنو هذه المستوطنات على مساكنهم وأراضيهم الزراعية، تحت سمع وبصر جنود الاحتلال الذين يوفرون لهم الحماية.

وشدد القريوتي على أن هذا النجاح شجّعهم على مواصلة التحركات الشعبية والقضائية من أجل استرجاع بقية الأراضي المحيطة بذات المنطقة، وفتح أحد الطرق الرئيسية المؤدية للقرية والتي أغلقها المستوطنون قبل 12 عاماً.

وطالب بقية القرى الفلسطينية التي يتهددها الاستيطان، بأن تحذوا حذو "قريوت" وألا تستسلم لقرارات المصادرة، وأن يهتم أهلها بأراضيهم، وأن الأرض البور معرضة أكثر من غيرها للمصادرة.

وناشد القريوتي المغتربين الفلسطينيين توكيل من ينوب عنهم من أجل حراثة وزراعة أراضيهم، خاصة تلك البعيدة عن التجمعات الفلسطينية والاحتفاظ بأوراق إثبات الملكية، حتى لا تكون عرضة للمصادرة من سلطات الاحتلال.