طالبت فصائل فلسطينية وعائلات في قطاع غزة، الثلاثاء، بمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في منطقة النقب بالداخل المحتل.
جاء ذلك في بيانين منفصلين صدرا عن حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، ووقفة نظّمها تجمع قبائل البادية شرقي مدينة غزة، في الذكرى السنوية الأولى لاندلاع هبة النقب في يناير/ كانون الثاني 2022، واستمرت حتى مارس/ آذار من العام ذاته.
واندلعت الهبة آنذاك، على خلفية تجريف سلطات الاحتلال أراضي للفلسطينيين، بهدف الاستيلاء عليها من خلال زرعها بالأشجار، تمهيدا لتهجير سكانها من أجل تهويد المنطقة.
من جانبه، دعا المتحدث باسم "حماس" جهاد طه، الفلسطينيين في الداخل المحتل إلى التكاتف في وجه الاحتلال دفاعاً عن الأرض والمقدسات والهوية الوطنية.
وناشد "طه" المنظمات الحقوقية وأصدقاء فلسطين حول العالم بضرورة تسليط الضوء على معاناة أهل النقب والداخل المحتل، الذين يتعرّضون لانتهاكات عنصرية ممنهجة.
وأشار إلى أن انتهاكات الاحتلال، في النقب تستدعي الإدانة والتجريم والملاحقة القضائية في المحافل الدولية.
بدورها، دعت حركة "الجهاد" الشعب الفلسطيني، لمواصلة الجهود والتصدّي لمحاولات الإقصاء الممنهجة التي يمارسها الاحتلال.
وقالت الحركة إن الإقصاء الممنهج يستوجب وقفة دولية وقانونية جادة للدفاع عن الشعب ولجم هذه الاعتداءات المستمرة.
وأوضحت أن هبّة النقب العام الماضي، جاءت في مواجهة مخططات السيطرة على قرى الفلسطينيين تحت ستار التشجير بهدف الاستيلاء على الأرض وطمس الهوية.
وخلال الوقفة، طالبت عائلات بدوية فلسطينية بالوقوف إلى جانب سكان النقب ضد سياسات الاحتلال الإسرائيلي.
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات كُتب على بعضها: "شعبنا في النقب لن يرضخ للاحتلال"، و"النقب صامد والاحتلال إلى زاول"
وتقدر أعداد الفلسطينيين في النقب بنحو 300 ألف يعيشون على 5% من أرضهم التي صادر الاحتلال 95% منها منذ عام 1948.
ويغلب على منطقة النقب البالغة نحو 14 ألف كيلومتر مربع الطابع الصحراوي، وتقطنها تاريخيا عشائر عربية ترتبط اجتماعيا بقبائل سيناء وشبه الجزيرة العربية والأردن.