قالت حركتا "الجهاد الإسلامي" و"الجبهة الشعبية" صباح اليوم السبت، إنّ ما جرى في مخيم عقبة جبر جنوب مدينة أريحا "جريمة وعدوان سافر، لكن ذلك لن يكسر إدارة الشعب الفلسطيني".

ووصف المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي عن الضفة الغربية طارق عز الدين، في تصريح له وصل "وكالة سند للأنباء" الاقتحام الذي نفذه الاحتلال لمخيم عقبة جبر بأنه "جريمة بكل معنى الكلمة".

وأكد "عز الدين" أنّ عدوان الاحتلال على أهل "عقبة جبر" وما نتج عنه من إصابات خطيرة وهدم للبيوت واعتقالات ودمار، تصعيد سافر يستوجب وقفة جدية لتعزيز صمود الفلسطينيين لرد العدوان".

ولفت إلى أنّ تصاعد جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني خطير جدًا، ولن يُرهب الفلسطينيين أو ينال من عزيمتهم، ولا يمكن السكوت عنه، داعيًا إلى تصعيد العمل المقاوم في كل مكان.

بدورها شددت الجبهة الشعبية، أن عدوان الاحتلال على مخيم عقبة جبر وتصاعد حملات الاعتقال لن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني.

وتابعت "الشعبيّة" في بيانٍ لها تلقته "وكالة سند للأنباء" إنّ هذا العدوان سيُقابله الشعب الفلسطيني بالمقاومة كما عادته، مشيرة أنّ المقاومة لن تسمح للاحتلال، بالاستفراد بالشعب الفلسطيني والتغوّل على حقوقه.

ورأت أنّ "تصاعد عمليات المقاومة بكافة الأشكال ومختلف الوسائل يؤكّد بشكلٍ قاطعٍ أنّ مرحلة جديدة تتشكّل في الضفة الغربية، سيرسم طريقها أبطال الرد الثوري وطلائع المقاومة".

يُذكر أنّ اقتحامًا واسعًا نفذه جيش الاحتلال فجر اليوم استمر لأربع ساعات، وتخلله اشتباكات مسلحة، وانتهى بعد أربع ساعات بإعلان الفشل في اعتقال منفذي عملية إطلاق النار على مطعم إسرائيلي الأسبوع الماضي.

وأسفر الاقتحام عن إصابة 13 فلسطينيًا بالرصاص بينهم 3 جراحهم خطيرة، واعتقال 8 فلسطينيين بينهم 4 من عائلة واحدة وطفل، ولاحقًا أعلن مراسل قناة "كان" الإسرائيلية إيتاي بلومنتال فشل الجيش في تحقيق أهداف الاقتحام.

ومنذ السبت الماضي، تفرض قوات الاحتلال حصارًا مشددًا على مدينة أريحا، تنصب خلاله حواجز عسكرية لتفتيش المركبات وركابها، وتضع كتل اسمنتية على المداخل؛ وذلك عقب عملية إطلاق نار نفذها فلسطيني على مطعم قرب مفترق ألموج جنوب أريحا، لكن حدث عطل في سلاحه وانسحب من المكان.