الساعة 00:00 م
الخميس 02 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.3 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

فصائل تنعى شهيد نابلس وتؤكد: هدم المنازل لن يكسر إرادتنا

حجم الخط
هدم المنازل
رام الله - وكالة سند للأنباء

نعت فصائل فلسطينية صباح اليوم الخميس الشهيد الشاب خليل يحيى أنيس (20 عامًا) الذي ارتقى خلال مواجهات اندلعت إثر اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس وتفجير منزل عائلة الأسير أسامة الطويل.

وشددت الفصائل في بياناتٍ منفصلة وصلت "وكالة سند للأنباء" أنّ سياسة هدم المنازل التي كان آخرها فجر اليوم، "فاشلة ولن تُرهب الفلسطينيين ولن توقف مقاومتهم"، محملةً سلطات الاحتلال مسؤولية وتداعيات تصعيد عدوانها وجرائمها في الضفة الغربية.

ويقع منزل الأسير أسامة الطويل الذي هدمه الاحتلال، في بناية سكنية من أربعة طوابق وتبلغ مساحته 150 مترًا مربعًا، ويأوي ثلاثة أفراد، فيما ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العام الجاري إلى 167 في الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل المحتل.

حماس: المقاومة مستمرة وهدم المنازل سياسة فاشلة

وأدانت حركة "حماس" إعدام الشاب خليل أنيس برصاص الاحتلال، وكذلك هدم منزل الأسير أسامة الطويل، لافتةً إلى أن التاريخ "سيسجل عمليات المقاومة، التي كانت خطوة على طريق دحره من مستوطنات الضفة الغربية، والأراضي الفلسطينية كافة".

وأكدت "حماس" على استمرار المقاومة، موضحةً أن سياسة هدم منازل المقاومين وعائلاتهم، سياسة فاشلة لن ترهب الشعب الفلسطيني.

وأوضحت أن السلوك الإرهابي للاحتلال بتدمير منزل عائلة الأسير أسامة الطويل أحد منفذي عملية "شفي شمرون"؛ لن يفت من عزيمة المقاومين.

الجهاد: المقاومة هي السبيل الوحيد لردع الاحتلال

من جانبها، حمّلت حركة "الجهاد الإسلامي" الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية استمرار وتصاعد عدوانه في الضفة الغربية.

وقالت "الجهاد" إن المقاومة مستمرة بواجباتها، ومصممة على مواصلة ردها على جرائم الاحتلال، مؤكدةً أنها السبيل الوحيد لردع الاحتلال ولجم عدوانه.

الشعبية: هدم المنازل محاولة لتغطية فشل الاحتلال الأمني

بدورها، استنكرت الجبهةُ الشعبيّةُ لتحرير فلسطين جريمة إعدام الشاب "أنيس"، واصفةً سياسةَ هدم الاحتلال للبيوت بالسياسة "العقيمة" التي لن تحقق أهدافها ولن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته التي ستبقى ضاغطةً على الزناد.

وأكدت الجبهة أن إقدامَ الاحتلال على سياسة هدم بيوت المقاومين الشهداء أو الأسرى؛ محاولة للتغطية على فشله الأمني والاستخباراتي جرّاء تصاعد عمليات المقاومة النوعيّة، وما تحقّقه من حالة استنزافٍ وخسائرَ لجنود الاحتلال والمستوطنين في الضفّة.

وأردفت أن الاحتلال جرّب سياسة هدم البيوت على مدار سنوات احتلاله؛ في محاولةٍ منه لخلق حالة ردعٍ وتشديد حالة الضغط على الفلسطينيين؛ "إلّا أنّه دائمًا ما يفشل في ذلك، ويتفاجأ بأنّ المقاومةَ مستمرّةٌ وتحظى بتأييدٍ والتفافٍ شعبيّ ووطني واسعين".

ودعت "الشعبية" المقاومة لتعزيز حالة الاحتضان للعائلات التي فقدت بيوتها، خاصةً عوائل الأسرى والشهداء، والبدء فورًا بخطوات إعادة بناء البيوت مرّةً أخرى.

الديمقراطية: المقاومة بكل أشكالها هي السبيل لرفع كلفة الاحتلال

وأكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطيني أن الشعب الفلسطيني حسم خياراته أن المقاومة بكل أشكالها هي السبيل لرفع كلفة الاحتلال، ونيل الحقوق بالحرية والعودة وتقرير المصير.

وأوضحت أن لغة البيانات والإدانات والتذلل للمجتمع الدولي كافية لردع الاحتلال ووقف عدوانه على، لا سيما في ظل الصمت إزاء جرائم الاحتلال والدعم المفتوح من الولايات المتحدة لـ"إسرائيل".

لجان المقاومة: المقاومة مستمرة حتى دحر الاحتلال

إلى ذلك، نعت لجان المقاومة في فلسطين الشهيد خليل أنيس، مؤكدةً أن سياسة هدم منازل المقاومين والأسرى لن تثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة مقاومته حتى دحر الاحتلال عن كافة الأرض الفلسطينية ومقدساتها.

وحيَّت لجان المقاومة أهالي مدينة نابلس ومخيم عقبة جبر بأريحا الذين تصدوا للعدوان، داعيةً الفلسطينيين لتصعيد المقاومة والثورة، وضرب الاحتلال ومستوطنيه في كافة محاور الاشتباك والمواجهة.

الأحرار: هدم المنازل جريمة بشعة وعقاب جماعي

وقالت حركة الأحرار إن جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الفلسطينيين لن توقف تصاعد مقاومته، ولن تجهض ثورته؛ بل ستزيد في اشتعالها لهيباً وناراً تحرق الاحتلال.

وأكدت في بيانها على مواجهة الاحتلال الذي يزيد من عدوانه على الأرض والمقدسات، بكل ما أوتي الشعب الفلسطيني من قوة.

وأعربت الأحرار عن تضمنها مع عوائل الأسر التي هدم الاحتلال منازلهم، مشددةً أن سياسة هدم المنازل جريمة بشعة وعقاب جماعي همجي لن ينال من عزيمة الفلسطينيين، ولن يؤثر على الحاضنة الشعبية للمقاومة.

هيئة الأسرى تدعو لتدخل دولي عاجل

وفي السياق استنكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين سياسة هدم منازل الأسرى والتي كان آخرها تفجير وهدم منزل الأسير اسامة الطويل والمعتقل منذ 13 شباط / فبراير الماضي، داعيةً المجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية للتدخل العاجل والخروج عن صمتهم.

وقالت "هيئة الأسرى" إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية اقتحمت مدينة نابلس من عدة محاور، وحاصرت منزل عائلة الأسير في منطقة رفيديا، وأخلت عدداً من المنازل المجاورة له، قبل تفجيره في عملية استمرت لعدة ساعات.

وطالبت المجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية بالتدخل العاجل لوقف جريمة هدم المنازل، التي تتنافى مع المواثيق والأعراف الدولية كافة.

ودعت هيئة شؤون الأسرى الشعب الفلسطيني للالتفاف حول عائلة الأسير "الطويل" والوقوف بجانبه، مؤكدةً أن سياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها الاحتلال لن تنجح في فرض إرادته على الأسرى، أو النيل من عزيمتهم وصمودهم.

ويتهم الاحتلال الأسير أسامة الطويل ورفيقه كمال جوري والشهيد حسام إسليم بتنفيذ عملية إطلاق النار على حاجز "شافي شمرون" العسكري المقام على أراضي بلدة دير شرف، غرب نابلس، يوم 11 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وأدت لمقتل جندي إسرائيلي.

وفي شباط/ فبراير الماضي، اعتقل جيش الاحتلال الشابين "الطويل" و"جوري"، وقال إنه جرى اعتقالهما بعد إصابتهما خلال اشتباك مسلح.

ويعتمد الاحتلال الإسرائيلي سياسة هدم بيوت عائلات الأسرى والشهداء في محاولة لتدفيع الحاضنة الشعبية للمقاومة، الثمن، لكن يؤكد محللون وقادة عسكريون وأمنيون أن ذلك لا يمنع العمليات، فيما تصفها المؤسسات الحقوقية بأنها سياسة انتقام جماعية.