اعتبر الباحث في الشأن المقدسي جمال عمرو، اليوم الاثنين، سياسة هدم المنازل التي يُنفذها الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس، عقابًا ممنهجًا بحق الفلسطينيين هناك.
وقال "عمرو" في تصريحٍ خاص بـ "وكالة سند للأنباء"، إن الهدم في القدس يُخالف القوانين الدولية والإنسانية، مؤكدًا أن الاحتلال يُمارس التطهير العرقي ويُسابق الزمن للتخلُّص من الوجود الفلسطيني.
وبيّن "عمرو" أن هدم المنازل في القدس جريمة حرب بحق الشعب الفلسطيني وخاصة المقدسيين، موضحًا أن الهدم يعني تدمير الأسرة بكل مكوناتها ولا يُمكن إعادة البناء؛ لأن التكلفة بالقدس مرتفعة جدًّا.
وصباح اليوم الاثنين باشر الاحتلال بعملية هدم منزل أدهم بشير في جبل المكبر، أحد المقدسيين الخمسة الذين أُبلغوا قبل يومين بضرورة إخلاء منازلهم تمهيدًا لهدمها، وتخللها مواجهات أسفرت عن 30 إصابة واعتقال شاب.
ويلاحق خطر الهدم 132 منزلًا في بلدة جبل المكبر خلال الفترة القريبة القادمة؛ بحجة "البناء دون ترخيص" في الوقت الذي تُكثف فيه سلطات الاحتلال من عمليات البناء الاستيطاني بمدينة القدس.
يُذكر أنه خلال شهر يناير/ كانون ثاني الماضي، نفذت سلطات الاحتلال أكثر من 40 عمليّة هدم وإخطار بالهدم، طالت منازل ومنشآت فلسطينية في مناطق مختلفة من مدينة القدس.