انتقدت الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا والاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي "شرعنة" 9 بؤر استيطانية وبناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية. محذرة من تبعات القرار.

واشنطن: خطوة تُؤجج التوتر

ووجّه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، انتقادات لقرار الحكومة الإسرائيلية "شرعنة" تسع بؤر استيطانية في الضفة الغربية، محذّرا من أن "هذه الخطوة من شأنها تأجيج التوتر".

وقال بلينكن في تصريح صحفي له اليوم: "نحن قلقون للغاية إزاء قرار إسرائيل إضفاء الشرعية على تسع مستوطنات في الضفة الغربية وتقارير عن سعيها لبناء 10 آلاف وحدة استيطانية".

وتابع: "على غرار الإدارات الديموقراطية والجمهورية السابقة، نعارض بشدة هذه التدابير الأحادية التي تفاقم التوترات وتقوّض آفاق حل إقامة دولتين بالتفاوض".

الاتحاد الأوروبي: المستوطنات غير شرعية بالقانون الدولي

من جانبه، رفض الاتحاد الأوروبي، قرار سلطات الاحتلال؛ "شرعنة" 9 بؤر استيطانية في الضفة الغربية، مجددًا موقفه أن المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي.

وشدد الاتحاد الأوروبي في تصريح له على أنه "لن يعترف بأي تغييرات لحدود عام 1967 غير تلك التي يتفق عليها الطرفان".

ودعا، إسرائيل إلى وقف بناء المستوطنات وإلغاء القرارات الأخيرة على وجه السرعة.

وأعرب عن قلقه البالغ إزاء التوترات المتصاعدة والعنف المتزايد.

وأردف: "في السياق الحالي المقلق، من المهم النظر في خطوات لتهدئة الموقف وتجنب القرارات والإجراءات الأحادية التي من شأنها تقويض قابلية حل الدولتين المتفاوض عليه للحياة، وتغذية المزيد من التوتر".

تركيا: خطوات تؤدي لدوامة عنف بالمنطقة

بدورها، دانت وزارة الخارجية التركية، اليوم، خطوات حكومة الاحتلال الإسرائيلي "في محاولة شرعنة البؤر الاستيطانية".

وقالت في بيان لها: "ندين القرارات التي أعلنتها السلطات الإسرائيلية أمس لإضفاء الشرعية على تسع مستوطنات في الضفة الغربية تعتبر غير قانونية حتى بموجب القانون الإسرائيلي، وتوسيع المستوطنات غير القانونية".

وأضافت: "تزيد هذه الخطوات الانفرادية من تصعيد التوتر في المنطقة نتيجة للتطورات الأخيرة المقلقة للغاية في الضفة الغربية وتزايد الخسائر في أرواح المدنيين، وتسبب أضرارا جسيمة على الأرض من أجل تحقيق سلام دائم."

ودعت "الخارجية التركية"، إسرائيل إلى "إنهاء هذه الخطوات، التي يمكن أن تؤدي إلى دوامة جديدة من العنف في المنطقة، وهي تتعارض مع القانون الدولي ومعايير الأمم المتحدة المعمول بها".

وقرر المجلس الوزاري الإسرائيلي "الكابينيت" شرعنة 9 بؤر استيطانية في الضفة الغربية، أمس الأحد، ودعم خطة وزير "الأمن القومي" الإسرائيلي إيتمار بن غفير في مدينة القدس.

وقال موقع "واللا الإسرائيلي"، إن "الكابينيت" قرر شرعنة 9 بؤر استيطانية، وإمداد عشرات البؤر بالمياه والكهرباء، والتخطيط لبناء عدة آلاف من الوحدات الاستيطانية بالضفة، ودعم خطة بن غفير "العسكرية" شرقي القدس، بتصعيد المواجهة في المدينة.