الساعة 00:00 م
السبت 27 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.79 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

عكرمة صبري لـ "سند": مصلى باب الرحمة فُتِحَ ولن يغلق

حجم الخط
الشيخ عكرمة صبري
نابلس/القدس- وكالة سند للأنباء

أكد خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري، أن مصلى باب الرحمة الواقع بالجهة الشرقية للمسجد الأقصى، سيظل مفتوحا أمام المصلين رغم المحاولات الإسرائيلية المتواصلة الهادفة لإغلاقه.

وقال صبري لـ "وكالة سند للأنباء" في ذكرى مرور أربع سنوات على هبّة مصلى باب الرحمة وإعادة فتحه للصلاة بعد إغلاقه 16 عاما: "إن هذا المصلى هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى، وإن إعادة فتحه للصلاة هو عودة للأصل وهو ما يجب أن يكون".

وأضاف: "بحمد الله منذ 4 سنوات وحتى الآن ما زال المصلى وسيبقى مفتوحا للصلاة، ولن يغلق بمشيئة الله".

وفي الثاني والعشرين من شباط/ فبراير 2019، تمكن المقدسيون من إعادة فتح باب الرحمة، والذي أغلقته شرطة الاحتلال عام 2003 حيث كان مقرًا للجنة التراث الإسلامي، واعتبرته أنه يستخدم لنشاطات سياسية.

وفي عام 2017 أصدرت محكمة الاحتلال قرارًا قضائيًا يقضى بإغلاق المصلى حتى إشعار آخر، وذلك بموجب قانون "مكافحة الإرهاب"، قبل أن يهب المقدسيون مجددًا عام 2019، ويتمكنوا من فتحه بعد سلسلة اعتصامات واحتجاجات ومواجهات مع الاحتلال، تخللتها جملة من الاعتداءات على حراس المسجد الأقصى والمصلين الذين كانوا يفتحون باب المصلى آنذاك.

وأوضح الشيخ "صبري" أن المصلين يأتون للصلاة في مصلى باب الرحمة أيام الجمعة وفي كل الأوقات، وفي أيام الاثنين والخميس يفطر فيه الصائمون ويصلون المغرب ويرابطون فيه حتى العشاء، مضيفًا: "المصلون هم السند للمصلى وللمسجد الأقصى، وهذا يغيظ الاحتلال لأن المصلى عاد ليستقبل المصلين".

ورغم ادعاء شرطة الاحتلال بأن لديها قرارًا من المحكمة بإغلاقه، لكنها لم تتمكن من إغلاقه، وتلجأ للتضييق على المصلين بأساليب شتى، كتصوير الشباب المصلين فيه لتخويفهم، وأحيانا يستدعون الحارس أو بعض المصلين ويبعدونهم عن المسجد الأقصى، وفق "صبري".

ويردف: "المصلون لم يأبهوا بكل هذه المضايقات، وهم مستمرون في الصلاة في باب الرحمة، ورغم ذلك فاليقظة والحذر مطلوبان باستمرار؛ لأن الاحتلال لا يتوقع منه إلا كل شر وخداع".

ويوضح "ضيف سند" أن الأخطار ما زالت تحدق بالمسجد الأقصى، وأن اقتحامات المستوطنين متواصلة، فالجماعات اليهودية تحاول تكثيف الاقتحامات للمسجد الأقصى؛ لأنها تعتبر هذه الأيام فترة ذهبية ومناسبة للانقضاض على الأقصى، أملا بتحقيق مآربها في ترسيخ التقسيم المكاني والزماني، ولن يتمكنوا بإذن الله، تبعًا لقوله.

ويرى أنه مع اقتراب شهر رمضان المبارك، فالتخوفات قائمة من لجوء الاحتلال للتصعيد في المسجد الأقصى، مضيفًا: "الاحتلال لا يروق له أن يرى عشرات الآلاف من المصلين تزحف للأقصى، فيضيق على المصلين من خلال الحواجز العسكرية التي ينشرها حول مدينة القدس لتخفيف أعداد القادمين للصلاة".

ويكمل: "المصلون يجتازون عدة حواجز للوصول للأقصى، منها حواجز على مداخل المدينة وحواجز في البلدة القديمة وأخرى على أبواب الأقصى، يحاول الاحتلال من خلالها تقليل عدد المصلين أو افتعال أحداث لتبرير منع المصلين من الوصول للأقصى".

ويرجّح خطيب الأقصى، توتر الأجواء خلال الأيام القادمة؛ بسبب ممارسات الاحتلال واستفزازات المستوطنين المقتحمين، محملًا الاحتلال المسؤولية عما قد يحدث.

وأضاف: "ما حصل في رمضان العام الماضي والذي سبقه من توتير للوضع، كان نتيجة استفزازات المستوطنين اليهود، إذ حاول الاحتلال أن يفرض نظاما لصالح اليهود بحجة الأعياد اليهودية على حساب المسلمين في رمضان".

ووجه صبري نداء بضرورة شد الرحال للمسجد الأقصى مهما بلغت الصعوبات، مردفًا: "نحن متمسكون بالحديث الشريف: لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد(..)، وهذا نداء قائم ومستمر ما دام الأقصى مستفز ويتعرض للأخطار.

وختم بالقول: "كل مسلم يستطيع الوصول مطالب بشد الرحال للمسجد الأقصى، وألا يتراجع رغم العقبات التي يضعها الاحتلال، علينا أن نجتاز العقبات ولا نستسلم لها".

ويعود تاريخ مصلى باب الرحمة، إلى ما قبل نحو 1300 عام، حين بناه الأمويون؛ ليكون بابا مشتركا بين سور القدس والمسجد الأقصى الشرقي، ولاصقه مصلى باب الرحمة الذي يتكون من بابي "التوبة" و"الرحمة"، اللذين يفضيان لقاعة قباب كبيرة تحملها أعمدة رخامية.