الساعة 00:00 م
الخميس 02 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.3 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

أشجار زيتون "ياسوف" تشتاق لأنامل مزارعيها

حجم الخط
1564704992.jpg
سلفيت-وكالة سند للأنباء

على بعد أمتار من أرضه يقف المزارع صبحي عبية من قرية ياسوف،  يلتفت لها خلف جدار اسمنتي يفصله على أرض لطالما حلم بجني ثمار أشجار زرعها أجداده دون قيد أو شرط.

 ومن خلف الجدار، قرب مستوطنة "تفوح"، حول حاجز زعترة، يقول" هذه الأيام نحن بأمس الحاجة لدخول أراضينا والعناية بها تحضيرا لموسم الزيتون بعد اقل من شهر، ولكن الاحتلال يمنعنا".

ولم تقتصر معاناة مزارعي القرية على ذلك، بل زاد الطين بلة مضايقات المستوطنين المتكررة لهم .

فيضيف عبية "مصيبتنا أيضا بمستوطن يأتي ويطلق ماشيته في أرض الزيتون ومن يعترض يعتقله الاحتلال، وكل من يمر عبر حاجز زعترة يرى كيف أن اشجار الزيتون يابسة وتالفة" .

ويشكو  مزارعو  قرية ياسوف كبقية قرى وبلدات سلفيت والضفة الغربية من عدم السماح لهم بالعناية بأراضيهم الزراعية خلف الجدار،  خاصة مع اقتراب موسم الزيتون الذي يحتاج لتهيئة الأرض لقطف الثمار لاحقا.

 ويجمع مزارعون القرية أن جيش الاحتلال يمنعهم من دخول أراضيهم، بحجة  عدم حصولهم على تصاريح للعمل أو الدخول لأرضهم خلف الجدار.

 ويؤكد خالد عبية رئيس المجلس القروي  أن جيش الاحتلال يمنع المزارعين من دخول الأراضي إلا عبر بوابات، وتصاريح.

ويبين أن الوقت الحالي وهو وقت تهيئة الأرض، لكن الاحتلال لا يسمح  للمزارعين بالدخول للأراضي إلا في أيام محدودة طوال العام.

ولا يختلف حال المزارع نعيم عزام عن غيره، فقوات الاحتلال تتعامل بمزاجية معه وغيره من المزارعين للسماح لهم بدخول أراضيهم.

 يقول "إن دخول الأراضي يكون حسب مزاج الجنود، ولا يلتزم بالأوقات المحددة سلفا، وهو ما يرهق المزارع  ويتعبه، فلا تدري متى تفتح البوابة ولا متى تغلق والتي هي أصلا أوقات قليلة جدا لا تكفي للتحضير لموسم الزيتون أو العناية بالأرض".

وبحسب مؤسسة أريج لأبحاث الأراضي أن الجدار والاستيطان، فإن  حاجز ومعسكر زعترة أدوا لمصادرة آلاف الدونمات الشاسعة من الأراضي الرعوية، والمزروعة بأشجار الزيتون و الحمضيات و الفواكه.

وتشير أريج إلى أن مستوطنة تفوح مقامة على 100 دونم ولكن المسيطر عليه يبلغ 2500 دونم فهي ممتدة إلى قرى جنوب نابلس.

وتبين أن أهل القرية ، يعانون من منع البناء في أمعظم  أراضي القرية؛ بحجة وقوعها في  مناطق "ج".

وتؤكد أريج أن قرارات وقف البناء تركت أثرا سلبيا على نفسية أصحاب المساكن من جهة، وعلى أهالي القرية من جهة أخرى.

وتشير إلى أن 47 % من المساكن القائمة في القرية مقامة في المنطقة المصنفة ( C ) ويخشى المواطنون أن يكون مصير مساكنهم  تلك مثل مصير المساكن التي أخطرت بوقف البناء.

 كما يخشى المواطنون من هدم بيوتهم في حالة حدوث إضافات جديدة عليها، ومن ثم تشريد أصحابها الفلسطينيين.

وعن الاستيطان في قرية ياسوف، يقول الباحث في شؤون الاستيطان خالد معالي أن القرية يحيط بها طريقين التفافين وحاجز ومعسكر زعترة ومستوطنات عديدة.

وينوه إلى أن مستوطنة "تفوح" تحيط بالقرية من جهة الشرق، ومستوطنة "اريئيل" من جهة الغرب،  بينما مستوطنة "رحاليم" فتحيط بها من الجهة الجنوبية الشرقية .

ولفت معالي إلى أن المستوطنين سبق وأحرقوا مسجد أبو بكر الصديق الواقع قرب مستوطنة "تفوح"، وهاجموا أطراف القرية أكثر من مرة.

وأكد أن قرية ياسوف هي واحدة من بين 18 تجمع سكاني في محافظة سلفيت يقوم الاحتلال بتجريف واستنزاف أراضيها على مدار الساعة.