كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الأربعاء، تفاصيل جديدة حول ملاحقة الشهيد عبد الفتاح خروشة منفذ عملية حوارة، والذي استشهد بعملية خاصة في مخيم جنين أمس.

وذكرت "يديعوت"، أن هوية المنفذ كانت معروفة للأمن الإسرائيلي بعد تنفيذ العملية بقليل، حيث نجح أنجال الشهيد في نقله من مكان العملية إلى مخيم جنين.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية مزاعمها أن المعلومة حول مكان تواجده في مخيم جنين وصلت قبل يومين، حيث تم انتظار اللحظة المناسبة لتنفيذ الهجوم.

وقالت، إن الشهيد تواجد في غرفة في المبنى الذي استشهد فيه بعد انهيار أجزاء من المنزل جراء الصواريخ التي أطلقت عليه، حيث كان بحماية مجموعة من المسلحين في المخيم الذين استشهد بعضهم.

وأكدت الصحيفة سقوط طائرتين بدون طيار كان الأمن الاسرائيلي يستخدمها في مراقبة المكان، فيما تعرضت القوة المقتحمة أثناء محاصرة المنزل لإطلاق ناري كثيف، ما تسبب بإصابة 3 من جنود وحدة "يمام" الخاصة بجراح مختلفة.

وشاركت في العملية، قوة من وحدة "يمام" ووحدة الشاباك الخاصة، وكتيبة "خروف" التابعة للجيش وقوات من المستعربين التابعين لحرس الحدود.

وقالت "يديعوت"، إنه جرى اعتقال أبناء الشهيد بالتزامن مع العملية بعد ورود معلومات استخباراتية عن نيتهم الانتقام لاستشهاد والدهم.

وأمس الثلاثاء، قالت كتائب القسام، إن الشهيد عبد الفتاح خروشة، هو منفذ عملية حوارة التي قتل فيها مستوطنان، والتي جاَءت رداً ودفاعاً عن الشعب الفلسطيني في وجه جرائم المستوطنين.

وفي 26 فبراير/شباط الماضي، قتل مستوطنان، عقب إطلاق النار على مركبة إسرائيلية، خلال مرورها عبر شارع حوارة الرئيسي، وسط بلدة حوارة، جنوبي مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية.

واستشهد 6 فلسطينيين وأصيب 26 آخرين بالرصاص الحي مساء أمس الثلاثاء، خلال اشتباكات مسلحة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء اقتحامه مخيم جنين ومحاصرته منزلاً.

والشهداء هم: محمد وائل غزاوي (26 عاماً)، طارق زياد ناطور (27 عاماً)، زياد أمين الزرعيني (29 عاماً)، عبد الفتاح حسين خروشة (49 عاماً)، معتصم ناصر صباغ (22 عاماً)، محمد أحمد سليم خلوف (22 عاماً).