الساعة 00:00 م
الجمعة 26 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.76 جنيه إسترليني
5.37 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.08 يورو
3.8 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"استهتار بدماء الشهداء"..

فصائل تُندد بمشاركة السلطة الفلسطينية في اجتماع شرم الشيخ

حجم الخط
علم فلسطين.jpg
رام الله - وكالة سند للأنباء

دعت فصائل اليوم الخميس، السلطة الفلسطينية وقيادتها السياسية إلى عدم المشاركة في اجتماع شرم الشيخ الأمني مع الاحتلال، معتبرة ذلك "استهتارًا بدماء شهداء الشعب الفلسطيني وتضحياته".

وأمس الأربعاء، قررت السلطة الفلسطينية المشاركة في قمة شرم الشيخ الأمنية المقررة في 19 مارس/ آذار الجاري، مع "إسرائيل" بمشاركة مصرية وأردنية ورعاية أمريكية.

جاء ذلك وفق بيان صدر عن مكتب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، أمس الأربعاء.

"حماس": الاجتماع يُعزز سطوة الاحتلال..

واعتبرت حركة "حماس" على لسان الناطق باسمها حازم قاسم، أن قمة شرم الشيخ "محاولةً إسرائيلية لضرب الحالة الثورية المستمرة والمتصاعدة في الضفة الغربية".

وطالبت "حماس"، السلطة بالعدول عن قرارها في المشاركة في هذا الاجتماع "الذي لا يخدم إلا أجندة الاحتلال في تعزيز سطوته وسيطرته على أرضنا".

وجددت دعوة السلطة لوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال وعدم المراهنة على ما أسمته "سراب الوعود" الأمريكية، والانحياز إلى الإجماع الوطني وإرادة شعبنا الفلسطيني في المقاومة حتى دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

"الشعبية": تمرد على الإرادة الشعبية..

بدورها، وصفت "الجبهة الشعبية" إعلانَ السّلطة مشاركتَها في قمّة شرم الشيخ بأنه "إمعانٌ في التمرّد العلنيّ على الإرادة الشعبيّة، وتجاوزٌ لمخرجات جولات الحوار وقرارات الإجماع الوطنيّ".

ورأى عضوُ المكتبِ السياسيّ للشعبيّةِ، محمود الراس، في تصريح صحفي أن "هذه الخطوة تقدّمُ خدمات مجانيّة للحكومة الإسرائيلية اليمينيّة، التي بات العالمُ وشركاؤها بالعدوان والإرهاب يضيقون ذرعًا بممارساتها وسلوكها الفاشي".

واستطرد: "السلوك المرفوض من شعبنا والمدان وطنيًّا يؤسّسُ لانقساماتٍ جديدةٍ وعميقة، وتسميمٍ للعلاقات الوطنيّة، تُشكّلُ ربحًا صحافيًّا للمجرم بنيامين نتنياهو، وطوق نجاةٍ من أزمته الداخليّة".

وجدّد الراس دعوته لقيادة السّلطة بـ "الكفّ عن ضرب حالة الإجماع الوطنيّ، عبرَ قبولها ورهانها على الحلول الأمريكيّة، وعلى بلورة تفاهماتٍ أمنيّة مع الاحتلال".

ولفت النظر إلى أن تلك الحلول "هدفها تصفية المقاومة وشرعنة الجرائم الإسرائيلية المتصاعدة بحقّ المدن والقرى والمخيّمات بالضفّة والقدس".

ونبه إلى أنّ "شعبنا يسيرُ بخطًى ثابتةٍ نحو الانتفاضة الشاملة، ولن يثنيه النهج الضار  عن مواصلة واجباته وحقوقه بالمقاومة دفاعًا عن وجوده وحقوقه".

"الديمقراطية": لا يخدم العلاقات الوطنية..

من جانبها، اعترضت "الجبهة الديمقراطية" لتحرير فلسطين على قرار مشاركة السلطة الفلسطينية باجتماع شرم الشيخ. مؤكدة أن "القرار لا يُلزم ممثلنا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير".

وقالت "الديمقراطية" إن تهرب القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية نحو التفرد في القرار تحضيرًا للالتحاق باجتماع شرم الشيخ لا يخدم العلاقات الوطنية.

وأردفت: "مثل هذه المشاورات واللقاءات والتحضيرات المنفردة، تشكل دليلاً إضافياً على أن الالتحاق بمسار العقبة – شرم الشيخ، لم يكن قراراً وطنياً".

ورأت أن المشاركة "تعكس الاتجاه السياسي الذي ما زالت القيادة السياسية للسلطة تتبناه، وهو الالتزام باتفاق أوسلو وبروتوكول باريس الاقتصادي في انتهاك صريح وصارخ لقرارات الإجماع الوطني".

وطالبت بوقف ما وصفته "سياسة العبث بأسس التوافق الوطني، والكف عن سياسة التفرد والهيمنة على القرار الوطني، والعودة إلى العمل عبر الهيئات الوطنية، وفي مقدمتها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير". 

وفي فبراير/ شباط الماضي، انعقد اجتماع خماسي في مدينة العقبة جنوب الأردن، بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وبحضور ممثلين عن الولايات المتحدة والأردن ومصر.

وخلص الاجتماع إلى إعلان اتفاق على وقف الإجراءات أحادية الجانب من الاحتلال  لأشهر محددة، بما يشمل وقف الترويج للاستيطان، وعقد لقاء ثان في مدينة شرم الشيخ المصرية.

ومنذ مطلع 2023، تصاعدت انتهاكات الاحتلال في الضفة الغربية والقدس، وأسفرت عن استشهاد 84 فلسطينيا، ارتفعت على إثرها عمليات المقاومة الفلسطينية أدت  في مجملها لمقتل 14 إسرائيليا.