دعا مسؤولان في وزارة أوقاف الخليل، للتواجد في المسجد الإبراهيمي خلال شهر رمضان، الذي سيشهد إغلاقاً للمسجد لمدة يومين أمام المصلين، واستباحته للمستوطنين بحجة الأعياد اليهودية.
وقال مدير عام أوقاف الخليل، نضال الجعبري، إن وزارة الأوقاف أتمت كل الاستعدادات لاستقبال رواد المسجد الإبراهيمي خلال شهر رمضان.
وأشار "الجعبري" في حديث لـ"وكالة سند للأنباء"، إلى أن الأوقاف عززت طواقمها في المسجد الإبراهيمي بعشرين موظفاً، موضحا أنها أعدت خطة شاملة لشهر رمضان.
وأوضح أن الاحتلال سيغلق المسجد الإبراهيمي لمدة يومين خلال شهر رمضان، بسبب الأعياد اليهودية، مستغلا قوته وسيطرته على المنطقة.
من جانبه شدد مدير المسجد الإبراهيمي غسان الرجبي، على أهمية تكثيف التواجد الفلسطيني في المسجد خلال شهر رمضان، لمواجهة مخططات الاحتلال لتفريغ المسجد من رواده واستكمال مشروع الاستيلاء عليه.
وبين الرجبي في حديث لـ"وكالة سند للأنباء"، أن ادارة المسجد الإبراهيمي والأوقاف عملتا على تهيئة سبل الراحة لرواد المسجد الإبراهيمي من خلال خطوات واستعدادات جديدة.
وأوضح أن هناك فعاليات ستُنظم أيام الجمعة خلال شهر رمضان، وخاصة الإفطارات التشاركية بالإضافة إلى الفعاليات اليومية.
واعتبر الرجبي أن المعركة مع الاحتلال في المسجد الإبراهيمي تحمل عنوان التواجد والصلاة والحضور، معتبرا أن التواجد في "الإبراهيمي" لا يقل أهمية عن الحضور في المسجد الأقصى لما يتعرضا له هذان المسجدان من مخططات تهويدية.
وأشار إلى أن الحواجز التي يفرضها الاحتلال، لن تكون حائلاً امام حضور المواطنين والصلاة في المسجد الإبراهيمي.
ويسعى الاحتلال لإفراغ المسجد من المصليين، من خلال الإجراءات القمعية والتعسفية بحق المصلين، وإغلاق البوابات الالكترونية ومنع إقامة الأذان فيه وعرقلة حركة المواطنين على الحواجز العسكرية واحتجازهم.
ومنذ 1994 تقسم سلطات الاحتلال المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل، إلى قسمين، أحدهما خاص بالمسلمين والآخر باليهود، إثر قيام مستوطن بقتل 29 مسلمًا أثناء تأديتهم صلاة الفجر يوم 25 فبراير/ شباط من العام