واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، ولليوم الـ 57 على التوالي، خرق اتفاقية وقف إطلاق النار والتهدئة مع لبنان والمقاومة الإسلامية "حزب الله"، وارتكبت خلال الـ 24 ساعة الماضية 11 خرقًا جديدًا.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي صعّدت اليوم من وتيرة تعدياتها على أملاك المواطنين والمرافق العامة ودور العبادة.
وأكدت أن الاحتلال يسعى لإلحاق الأذى أكثر في القرى الحدودية مع فلسطين المحتلة، "لا سيما عيتا الشعب ويارون وغيرها من القرى اللبنانية".
وفجّرت قوات الاحتلال، منذ صباح اليوم، وحرقت 8 منازل مدنية في بلدة الطيبة، جنوبي لبنان، تزامنًا مع إطلاق القنابل والرصاص بصورة مستمرة.
وأشارت "الوكالة الوطنية للإعلام" إلى أن قوات الاحتلال نفذت ثلاثة تفجيرات في القطاع الشرقي من جنوب لبنان؛ الأول عند أطراف حولا لجهة وادي السلوقي، والثاني في بلدة مركبا، والثالث في بلدة الطيبة.
ونوهت وكالة الأنباء الرسمية، إلى أن قوات الاحتلال نفذت تفجيرا كبيرا غرب بلدة ميس الجبل. لافتة النظر إلى أن الاحتلال أنهى بناء الجدار الإسمنتي بين لبنان وفلسطين المحتلة على طول الخط الأزرق من يارين إلى الضهيرة.
ونسفت قوات الاحتلال، ظهر اليوم الأربعاء، عددًا من المنازل في بلدة عيتا الشعب وأطراف بلدة حانين في قضاء بنت جبيل. تزامنًا مع غارة جوية إسرائيلية من طائرة مسيرة بين وادي خنسة والمجيدية، قضاء حاصبيا.
ونبهت "الوكالة الوطنية، إلى حصول عملية تفجير كبيرة قام بها الاحتلال، وسمع صداها في بلدات قضاء حاصبيا، ومرجعيون والنبطية.
وحلّقت طائرة مسيرة تابعة لقوات الاحتلال، في أجواء مدينة صور والقرى والبلدات المحيطة، وصولاً حتى أجواء نهر الليطاني عند ضفتي القاسمية، بالإضافة لعملية نسف منازل في بلدة كفر كلا.
وانسحبت آليات قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد توغلها أمس الثلاثاء، في أطراف مدينة بنت جبيل من جهة مارون الراس بعد أن عبثت بعدد من المنازل.
وفي سياق متصل، أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" بالعثور على جثمان المواطن محمد ترمس من بلدة طلوسة، داخل سيارته، بالقرب من المسجد في وادي السلوقي؛ جهة أطراف بلدة مجدل سلم.
وأوضحت الوكالة الرسمية، أن "ترمس" أصيب برصاص قوات الاحتلال أمس الثلاثاء، خلال محاولته الوصول إلى بلدته طلوسة؛ "وتمكن الصليب الأحمر اللبناني اليوم من سحب الجثة".
ومنذ 27 نوفمبر 2024، ساد وقف هش لإطلاق النار بعد تصاعد القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله"، والذي بدأ في 8 أكتوبر 2023 وتفاقم في 23 سبتمبر من العام نفسه ليصبح حربًا واسعة النطاق.
وارتكب الجيش الإسرائيلي مئات الخروقات للاتفاق، بدعوى التصدي لـ "تهديدات من حزب الله"، مما أدى إلى مقتل 37 شخصًا وإصابة 45 آخرين، وفقًا لإحصائيات رسمية لبنانية.
وكان الاتفاق ينص على انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من المناطق التي احتلتها في لبنان، على أن يتولى الجيش اللبناني مهمة السيطرة على الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.