فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد، حظرًا للتجوال في بلدة قباطية جنوب مدينة جنين شمال الضفة الغربية، بعد أن أعلنت البدء بعملية عسكرية فيها، فيما اقتحمت بلدتي اليامون والسيلة الحارثية غربي المدينة، ضمن عملية عسكرية مستمرة شمالي الضفة الغربية منذ أكثر من شهر.
وقال محافظ جنين في تصريح صحفي، إن قوات الاحتلال أعلنت البدء بعملية عسكرية في بلدة قباطية ومنعت التجوال فيها لـ 48 ساعة، اعتبارا من صباح اليوم.
ومع ساعات فجر اليوم، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال رفقة جرافات عسكرية بلدة قباطية، وشرعت بتدمير الشوارع والبنية التحتية وقطع خطوط المياه والكهرباء.
وأفادت مصادرة محلية أنّ جيش الاحتلال داهم عدة بنايات ومنازل في البلدة واستجوب سكانها وحول بعضها لثكنات عسكرية، كما أغلق دوار الشهداء عند مدخل البلدة وجزء من شارع جنين نابلس.
وذكرت المصادر أنّ جرافات الاحتلال دمرت المدخل الرئيس للبلدة من جهة دوار الشهداء وصولا إلى دوار القدس، كما خربت ممتلكات ومحال المواطنين ومركباتهم.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال أكملت تدمير الطرق الفرعية بين المنازل، بينما تم تجريف أجزاء من مقبرة الشهداء على مدخل البلدة ومقهى.
وثق مقطع مصور تداوله ناشطون قيام جرافة إسرائيلية بقطع أحد خطوط الكهرباء في بلدة قباطية، ما أدى لاشتعال النيران فيه نتيجة التماس الكهربائي.
اقتحام اليامون
واقتحمت قوات الاحتلال، بعد ظهر اليوم، بلدة اليامون غرب جنين، وشنت حملة اعتقالات وتدمير للبنية التحتية.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية اقتحمت اليامون، وانتشرت في شوارع البلدة، وداهمت عددا من المنازل، واعتقلت عددا من الشبان.
وباشرت جرافة الاحتلال عمليات تجريف في شوارع البلدة وتدمير البنية التحتية فيها.
ولم يتمكن طلبة المدارس من العودة إلى منازلهم بسبب انتشار قوات الاحتلال، واضطر مديرو المدارس للطلب من الأهالي التوجه للمدارس لنقل أبنائهم حفاظا على سلامتهم.
السيلة الحارثية
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، وتمركزت في عدة شوارع، وأجبرت أصحاب المحلات التجارية على إغلاق أبوابها، وداهمت عددا من المنازل.
تزامن ذلك مع دفع قوات الاحتلال بدبابات إلى محيط مدينة جنين، وذلك للمرة الأولى منذ عملية "السور الواقي" عام 2002، حيث أفادت وسائل إعلام أنّ لواء المدرعات 188 يشارك لأول مرة في عمليات بمناطق في الضفة الغربية.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على جنين لليوم الـ 34 على التوالي، مخلفة 27 شهيدا وعشرات المعتقلين والجرحى وآلاف النازحين، ودمارا غير مسبوق في منازل المواطنين وممتلكاتهم والبنية التحتية.
وأول أمس، أعلن جيش الاحتلال الدفع بـ 3 كتائب إضافية إلى الضفة بعد تعليمات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتنفيذ عملية هناك، بعد اقتحامه ووزير جيشه منزلا في طولكرم.
ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، وسع جيش الاحتلال عدوانه على مدن ومخيمات للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة، خاصة محافظات جنين وطولكرم وطوباس مخلفا 61 شهيدا فلسطينيا وفق وزارة الصحة، إلى جانب نزوح أكثر من 40 ألفا ودمار واسع في ممتلكات ومنازل وبنية تحتية.