قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، أسامة حمدان، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة المتطرف، بنيامين نتنياهو، كانت معنية بشكل جاد بانهيار الاتفاق وعملت جاهدة لتحقيق ذلك.
وأكد القيادي "حمدان"، في تصريحات إعلامية له اليوم الاثنين، تابعتها "وكالة سند للأنباء"، أنه ورغم اتفاق وقف إطلاق النار سعى الاحتلال إلى العودة للعدوان على قطاع غزة.
وبين القيادي في "حماس"، أن هناك محاولات مفضوحة للاحتلال للتنصل من الاتفاق من خلال استمرار تقدم آلياته وتوغلها بشكل يومي في الحديد من محاور القطاع في الشمال والوسط والجنوب.
وأشار إلى أن الاحتلال خرق الاتفاق بعدم السماح بإدخال 50 شاحنة وقود يوميا، منع القطاع التجاري من استيراد الوقود بأنواعه.
وأضاف "حمدان"، أن الاحتلال أدخل 15 بيتا متنقلا فقط من أصل 65 ألفا متفقا عليها، بالإضافة إلى منعه إدخال مواد البناء لإعادة بناء المستشفيات.
ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي منع إدخال معدات الدفاع المدني ومعدات تشغيل محطة الكهرباء.
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء اليوم الاثنين، التزامها الكامل بتنفيذ كافة بنود الاتفاق المتعلقة بها، مشددة على ضرورة الانتقال الفوري إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، وتحميل الاحتلال الإسرائيلي وداعميه المسؤولية الكاملة عن تعطيل تنفيذ بنوده.
وشددت حركة "حماس"، في بيانٍ لها اليوم الاثنين، تلقت "وكالة سند للأنباء" نسخةً عنه، على استنكارها الشديد للابتزاز الذي تمارسه حكومة الاحتلال بقيادة نتنياهو، عبر استخدام المساعدات الإنسانية كأداة ضغط في المفاوضات، حيث أغلقت المعابر وأوقفت تدفق المساعدات الضرورية للقطاع المحاصر.
ودعت "حماس"، المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لإلزام الاحتلال بفتح المعابر وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، معتبرة أن هذا أمر لا يمكن التهاون فيه.
وأوضحت الحركة أن المماطلة في تنفيذ بنود الاتفاق سيؤدي إلى مزيد من المعاناة، خاصة في ظل إغلاق المعابر واستمرار الاحتلال في تضييق الخناق على القطاع.
وحملت الحركة الاحتلال مسؤولية تعطيل تنفيذ الاتفاق أو أي محاولات انقلاب عليه، مشيرة إلى أن بدائل الاحتلال، مثل تمديد المرحلة الأولى أو التفاوض على مرحلة وسيطة، لا تتوافق مع ما تم التوافق عليه سابقاً.
وفي ذات السياق، أكدت حركة "حماس"، أن السبيل الوحيد لاستعادة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال هو الالتزام الكامل بتنفيذ الاتفاق، والدخول الفوري في مفاوضات المرحلة الثانية.
وأشارت إلى أن الوسطاء والضامنون للاتفاق يقع على عاتقهم مسؤولية منع نتنياهو من تخريب أي جهود قد تؤدي إلى انهيار الاتفاق، داعية إلى استمرار الضغط الدولي على الاحتلال لإجباره على الوفاء بالتزاماته.
ولفتت "حماس" إلى أن الأمن والاستقرار الدوليين أصبحا مهددين في ظل الدعم الأمريكي المطلق للاحتلال الإسرائيلي، وتجاهل المجتمع الدولي للجرائم المستمرة التي يرتكبها الاحتلال في فلسطين.