الساعة 00:00 م
الأحد 27 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.82 جنيه إسترليني
5.11 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.13 يورو
3.62 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

عدد شهداء الحركة الرياضية في ارتفاع متواصل

كيف انتزعت الحرب روح الأماكن في غزة وحولتها إلى مأوى للنازحين؟

بفعل العدوان والحصار.. تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة في قطاع غزة

حجم الخط
مجاعة شمال غزة
غزة – وكالة سند للأنباء

تتوالى تحذيرات المنظمات الإنسانية الجهات الرسمية من وقوع كارثة إنسانية في قطاع غزة بفعل حرب الإبادة الجماعية واستمرار إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات الإنسانية منذ أكثر من شهر ونصف.

وحذّر برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدًا أن نحو مليوني شخص، غالبيتهم من النازحين، يعيشون حاليا من دون أي مصدر دخل، ويعتمدون كليا على المساعدات الإنسانية لتأمين احتياجاتهم الأساسية من الغذاء.

وفي سلسلة بيانات صدرت خلال الساعات الماضية، نبّه البرنامج الأممي إلى ما وصفه بـ "الخطر المتزايد" الذي يهدد مئات الآلاف من سكان القطاع، في ظل التناقص الحاد للمخزون الغذائي، ما يُنذر بوقوع كارثة إنسانية وشيكة.

وأشار البرنامج إلى أن هذا الوضع الخطير يتزامن مع استمرار إغلاق المعابر الحدودية، ما يعيق -بشكل كامل- وصول الإمدادات الغذائية الضرورية إلى القطاع المحاصر.

وأكد أن غزة بحاجة ماسة إلى تدفق فوري ومستمر وغير منقطع للغذاء، من اجل تفادي انهيار كامل في الأمن الغذائي.

وحذّر من عواقب وخيمة إذا استمر الوضع على ما هو عليه، مشددًا أنّ المدنيين في غزة يواجهون بالفعل ظروفًا إنسانية كارثية ونقصًا حادًا في جميع مقومات الحياة.

ويعتمد جميع سكان غزة تقريبا الآن على مطابخ الجمعيات الخيرية التي لا تُعِد سوى مليون وجبة يوميا، في حين أُغلقت برامج توزيع الغذاء الأخرى بسبب نقص الإمدادات.

وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" قد أشارت إلى أن أكثر من 2.1 مليون شخص محاصرون في قطاع غزة، ويتعرضون للقصف والتجويع.

ودعت "أونروا"، في تصريح لها إلى ضرورة تجديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ورفع الحصار وإعادة فتح المعابر بما يسمح بدخول المساعدات بشكل مستمر.

وقالت إنّ إمدادات الغذاء والدواء والوقود والخيام تتكدس عند معابر قطاع غزة، بعد أن منعت "إسرائيل" دخولها منذ 7 أسابيع.

وفي بيان سابق قالت وكالة "أونروا" إنّ الحصار الخانق الذي تفرضه سلطات الاحتلال، على غزة منذ نحو 7 أسابيع، أشد من الفترة الأولى التي تلت 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، موضحةً أنّ الإمدادات الإنسانية الحيوية، بما في ذلك الغذاء والوقود والمساعدات الطبية واللقاحات للأطفال، تنفد بسرعة.

وقبل أيام، أشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى أنّ قطاع غزة يواجه أسوأ أزمة إنسانية منذ بدء الحرب، أي منذ نحو 18 شهرا، قائلًا: "عدد الأطفال الذين يتلقون العلاج نتيجة سوء التغذية ارتفع إلى 3600 طفل بعد أن كان عددهم ألفي طفل الشهر الماضي".

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، قد حذر من أن قطاع غزة دخل مرحلة الانهيار الإنساني الكامل، بفعل سياسة الحصار والتجويع الممنهجة التي تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين.

ووصف ما يجري في غزة بأنه "ليس أزمة عابرة، بل جريمة تجويع منظمة ترتقي إلى جرائم الحرب، ترتكبها قوات الاحتلال بمشاركة وصمت دولي".

وأوضح أنّ الحصار الإسرائيلي المشدد لا يستثني جانباً من جوانب الحياة اليومية، ويضرب أساسيات البقاء، ما يفاقم من حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من 2.4 مليون إنسان في القطاع، ويُنذر بانهيار شامل غير مسبوق.

وطالب بتحرك دولي عاجل لوقف جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، والضغط على الاحتلال لإنهاء الحصار على القطاع، وفتح المعابر، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والوقود دون قيود.

ومنذ الثاني من مارس/ آذار الماضي تواصل حكومة الاحتلال، إغلاق معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، مما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين.

وفي 18 مارس/آذار الماضي تنصل الاحتلال من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 يناير/ كانون الثاني 2025، واستأنف حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.