استشهد خمسة صحفيين فلسطينيين، صباح اليوم الأحد، جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة في قطاع غزة، ليرتفع عدد شهداء الصحافة إلى 222 منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بحسب معطيات المكتب الإعلامي الحكومي.
وقال مراسل "وكالة سند للأنباء" نقلًا عن مصادر عائلية، إن الصحفي عبد الرحمن توفيق العبادلة استُشهد في بلدة القرارة شرق مدينة خانيونس، بعد انقطاع الاتصال معه منذ يومين.
ووفق مصادر إعلامية، ارتقى الصحفي أحمد الزيناتي وزوجته نور المدهون، إلى جانب طفليهما محمد وخالد، جراء غارة إسرائيلية استهدفت خيمتهم في مخيم سنابل قرب المستشفى الميداني الكويتي غرب مدينة خانيونس.
وفي غارةٍ إسرائيلية أخرى، استُشهد المصور الصحفي عزيز الحجار برفقة زوجته وأطفاله، عقب قصف منزله في منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة.
وفي مدينة دير البلح وسط القطاع، ارتقت الصحفية نور قنديل إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلها، ما أدى أيضًا إلى استشهاد ابنتها وزوجها الصحفي خالد أبو سيف.
إلى ذلك، قال مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين (PJPC) إن قطاع غزة يشهد مجزرة غير مسبوقة بحق الصحفيين، حيث قُتل خمسة صحفيين في يوم واحد، في استمرار لنهج الاستهداف المباشر من قبل قوات الاحتلال.
وأكد المركز أن شهر مايو تحوّل إلى "مقبرة للصحفيين"، في ظل تزايد عدد الضحايا من العاملين في المجال الإعلامي، بعضهم استُهدف داخل منازلهم، وآخرون أثناء وجودهم في مناطق النزوح.
وأشار المركز إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ينتهك القانون الدولي الإنساني بشكل سافر، ويعمد إلى استهداف الإعلاميين بصورة ممنهجة، في محاولة لإسكات الصوت الفلسطيني وكتم الرواية.
وشدد مركز حماية الصحفيين على أن ما تشهده غزة يمثل أعنف موجة قتل جماعي للصحفيين في العصر الحديث، مطالبًا بتحرك عاجل من المؤسسات الدولية لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.
ويواصل جيش الاحتلال استهداف الصحفيين في غزة بشكل متعمد، سواء خلال تأدية مهامهم الميدانية أو داخل منازلهم، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني الذي ينص على حماية الطواقم الصحفية أثناء النزاعات المسلحة.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد 106 فلسطينيين في غارات إسرائيلية على القطاع غزة منذ فجر اليوم الأحد، 45 منهم في مدينة غزة وشمالي القطاع.
وكثّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال الساعات الـ 48 الماضية، من حربها العدوانية وجريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، والمستمرة منذ 7 أكتوبر 2023، وارتكبت المزيد من الجرائم والمجازر بحق المدنيين والنازحين؛ لا سيما في محافظة خانيونس، جنوبي القطاع المحاصر.