اعتقلت قوات الاحتلال عدد من المواطنين، وأصيب آخرين مساء اليوم الاثنين، خلال مواجهات اندلعت عقب قمع جنازة تشييع الشهيد وليد الشريف في "باب الساهرة" في القدس، فيما أصيب 6 من عناصر الشرطة الإسرائيلية.
وأعلن الهلال الأحمر، عن تسجيل 71 إصابة نتيجة اعتداء قوات الاحتلال على المشاركين في تشييع الشهيد وليد الشريف، وتم نقل 13 إصابة للمستشفى لتلقي العلاج، مشيراً إلى أن إحدى الإصابات لمسعف بالاختناق.
وقال مكتب "إعلام الأسرى"، إن قوات الاحتلال اعتقلت 50 شابًا خلال قمعها مشيعي الشاب وليد الشريف بالقدس.
من جانبها، قالت مراسلة "وكالة سند للأنباء"، إن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز بشكل كثيف تجاه المشاركين في تشييع الشهيد وليد الشريف داخل مقبرة المجاهدين في القدس، واقحمت منزل ذوي الشهيد.
وذكرت قناة "كان" الإسرائيلية، أن 6 من عناصر الشرطة الإسرائيلية أصيبوا خلال المواجهات التي اندلعت مع الشبان المقدسيين خلال تشييع الشهيد وليد الشريف، في حين أظهر مقطع فيديو مصور، هروب قوات الاحتلال من شارع صلاح الدين وسط اشتداد المواجهة.
وفي وقت سابق، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي على سيارة الإسعاف التي نقلت الشهيد من مستشفى المقاصد نحو المسجد الأقصى.
وسلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، جثمان الشهيد وليد الشريف إلى ذويه بمركز شرطتها في حي الشيخ جراح شرق مدينة القدس.
ونقلت طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني جثمان الشهيد الشريف إلى مستشفى المقاصد، على أن يتم نقله إلى المسجد الأقصى المبارك للصلاة عليه، ومن ثم مواراته الثرى في مقبرة المجاهدين، بعد صلاة العشاء مباشرة.
واحتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، جثمان الشهيد وليد الشريف (23 عاما)، الذي استشهد السبت الماضي، متأثرا بإصابته في 23نيسان/ أبريل الماضي، خلال اقتحام المسجد الأقصى المبارك.
وقالت مصادر محلية، إن شرطة الاحتلال احتجزت جثمان الشهيد "الشريف"، ونقلته من مستشفى "هداسا عين كارم" إلى معهد "أبو كبير"، رغم رفض عائلته تشريح الجثمان.
وأصيب "الشريف" في الجمعة الثالثة من رمضان، في الـ 22 نيسان/ أبريل الماضي، و187 مصلياً آخرا خلال المواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي، والاعتداء على المصلين داخل "الأقصى".