الساعة 00:00 م
السبت 27 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.79 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

موجات الحر تحول خيام النازحين لأفران مشتعلة 

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

"حرب شعواء غير مسبوقة"..

محدث إدانة فلسطينية وعربية ودولية لاقتحام "الأقصى": تجاوزات الاحتلال ستُفجر الأوضاع

حجم الخط
شرطة الاحتلال
القدس - وكالة سند للأنباء

أدانت الرئاسة الفلسطينية وشخصيات قيادية وفصائلية ودول عربية ودولية فجر اليوم الأربعاء، الاعتداء الوحشي الذي تعرض له المعتكفون داخل المسجد الأقصى المبارك على يد شرطة الاحتلال الإسرائيلي، محذرةً من أن تجاوزات الاحتلال ومساسه بالمقدسات قد تُفجر الأوضاع.

وفي وقتٍ سابق من الليلة، اقتحمت قوات الاحتلال المصلى القبلي في المسجد الأقصى، وأخرجت المعتكفين من داخله بالقوة، وتخلل ذلك إطلاق قنابل الغاز السام والصوت صوبهم، وهو ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المصلين، واعتقال المئات.

ووصفت الرئاسة الفلسطينية في بيانٍ لها ما يقوم به الاحتلال من مساس بالمقدسات بأنه "حرب شعواء" على الشعب الفلسطيني والأمة العربية، محذرة سلطات الاحتلال من تجاوز الخطوط الحمر بالأماكن المقدسة التي ستؤدي إلى الانفجار الكبير.

وحملت الرئاسة حكومة الاحتلال كامل المسؤولية عن أي تدهور، وعليها وقف العبث الذي سيخلف نتائج خطيرة".

ودعت االإدارة الأميركية ألا تقف متفرجة على الحرائق التي يضرمها الاحتلال بالأراضي الفلسطينية.

بدوره أكد رئيس الوزراء محمد اشتية أن ما يجري في القدس "جريمة كبرى" بحق المصلين، مشيرًا إلى أن تهويد المسجد الأقصى، يتم بمنع المصلين المسلمين من العبادة والصلاة فيه.

وشدد "اشتية" على أن الصلاة في المسجد الأقصى ليست بإذن من الاحتلال بل هي حق لنا، مضيفًا: "إسرائيل لا تريد أن تتعلم من التاريخ، بأن الأقصى للفلسطينيين ولكل العرب والمسلمين، وأن اقتحامه شرارة ثورة ضد الاحتلال".

اعتدات الاحتلال بالقدس.webp


كما رأى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ أن اقتحام "الأقصى" والاعتداء على المصلين بهذه الوحشية يتطلب التحرك العاجل فلسطينيًا وعربيًا ودوليًا ووضع الجميع أمام مسؤولياته في حماية المقدسات والمصلين من بطش الاحتلال.

وأشار "الشيخ" إلى أن "القيادة الفلسطينية تجري اتصالات مكثفة مع العديد من دول العالم لوقف هذا العدوان".

من جهته، دعا رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية  جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والداخل المحتل إلى التوجه للمسجد الأقصى وحمايته.

وقال "هنية" إن على الجميع فلسطينيًا وعربيًا أن يتحمل المسؤولية تجاه ما يجري في المسجد الأقصى"، واصفا ما يحدث بأنه "جريمة غير مسبوقة ولها ما بعدها".

في السياق ذاته، اعتبر الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة ما يجري في المسجد الأقصى "تهديدًا جديًا" للمقدسات مضيفا "على الشعب الفلسطيني أن يكون حاضرا بكل مكوناته للمواجهة الحتمية في الأيام المقبلة".

إلى ذلك أكد رئيس المجلس التشريعي بالإنابة أحمد بحر أن الجريمة النكراء التي ارتكبها الاحتلال بحق المسجد الأقصى والمصلين فيه سترتد عليه وتعجل من لحظة زواله، مشددًا أنها "لن تفلح في ثني شعبنا للذود عن مقدساته بكل ما أوتي من قوة".

وتابع "بحر": "المطلوب من العالم اليوم الخروج من دائرة الاستنكار إلى اتخاذ خطوات عملية وفورية في اتجاه محاسبة الاحتلال وعزله وإعلان إنهاء التطبيع معه ودعم نضال الشعب الفلسطيني في مواجهته".

وبيّن أن اعتداءات الاحتلال الوحشية والممنهجة تستوجب من الأمة العربية والإسلامية بكل مكوناتها السياسية والشعبية تقديم النصرة الحقيقية التي ترتقي لمستوى خطورة الحدث، مضيفًا: "على الجميع تحمل مسؤولياته الدينية و التاريخية إزاء ذلك".

اعتداء ع سيدة.webp


من جانبها قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن ما جرى من عدوان سافر على "الأقصى" وما تبعه من رد للمقاومة بغزة ومسيرات عفوية بالشوارع، رسالة بأن الشعب لن يسمح للاحتلال بالاستفراد بأي مكان.

وشددت أن ما جرى الليلة أثبت أيضًا بأن وحدة الساحات والجبهات كما رسمها البرنامج الوطني المرحلي ما زالت ماثلة، مؤكدةً أن العبث بالقدس والمسجد الأقصى "لعب بالنار وصواعق تفجير للأوضاع".

وأشارت "الديمقراطية" إلى أن الاحتلال سيدفع ثمن عدوانه وحماقاته على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

بدورها، قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية إن ما قامت به قوات الاحتلال من اقتحامها للمسجد الأقصى والاعتداء على المرابطين لإخراجهم من المسجد خلال اعتكافهم في رمضان، ما هو إلاّ "جريمة نكراء"، واعتداء على المقدسات وأماكن العبادة الإسلامية.

ولفتت الوزارة إلى أن الاقتحامات الإسرائيلية لـ"الأقصى" أخذت منحىً تصاعدياً في ظل حكومة الاحتلال الحالية، مطالبةً المجتمع الدولي بوضع حد لهذه الحكومة في تصرفاتها التي تدفع باتجاه "حرب دينية سيصطلي بنارها الجميع".

وطالبت الوزارة الشعب الفلسطيني بالعمل على المرابطة والصمود داخل "الأقصى"؛ لدفع أي اعتداء من قبل الاحتلال.

إدانة عربية: تصعيد خطير يُقوض جهود التهدئة

عربيًا أدانت وزارة الخارجية الأردنية الاقتحام الإسرائيلي للمسجد الأقصى والاعتداء عليه وعلى المصلين، معتبرة ذلك انتهاكًا صارخًا وتصرفًا مدانًا ومرفوضًا.

وحذرت "الخارجية الأردنية" سلطات الاحتلال "من مغبة التصعيد الخطير"، محملة إياها "مسؤولية ما يلحق بالمسجد الأقصى (..) التصعيد قد يقوّض جهود تحقيق التهدئة ووقف العنف".

وطالبت "إسرائيل" بـ "وقف انتهاكاتها للقانون الدولي وإجراءات تغيير الوضع التاريخي والقانوني للقدس"، كما دعتها لـ "إخراج شرطتها وقواتها الخاصة من الحرم القدسي الشريف فورا".

وزارة الخارجية المصرية أيضًا أدانت اقتحام الاحتلال لـ "الأقصى"، وما صاحبه من اعتداءات سافرة أدت إلى وقوع إصابات عديدة بين المصلين والمعتكفين.

وعدّت "الخارجية المصرية" أن مثل هذه المشاهد البغيضة والمستنكرة، والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لحرمة الأماكن المقدسة، تؤجج مشاعر الحنق والغضب، مطالبةً سلطات الاحتلال بالوقف الفوري لتلك الاعتداءات التي تروع المصلين.

وحملت سلطات الاحتلال مسؤولية هذا التصعيد، الذي أكدت أن يقوض من جهود التهدئة، داعيةً المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته بوضع حد لتلك الاعتداءات، وتجنيب المنطقة المزيد من عوامل عدم الاستقرار والتوتر.

بدورها عبّرت السعودية عن قلقها البالغ مما يجري في باحات المسجد الأقصى المبارك من اقتحامات واعتداءات على المصلين والمعتكفين الفلسطينيين داخله.

وقالت وزارة الخارجية السعودية، إن المملكة تُدين هذه الاعتداء السافر، مؤكدةً رفضها القاطع لهذه الممارسات التي "تقوض جهود السلام" وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية.

وتابعت: "نجدد التأكيد على موقفنا الراسخ في دعم جهود الجميع الرامية إلى إنهاء الاحتلال والوصول إلى حلٍ شامل للقضية الفلسطينية".

من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية القطرية، هذه الممارسات الإجرامية الوحشية تصعيداً خطيراً وتعدياً سافراً على الأماكن المقدسة، وامتداداً لسياسة تهويد القدس، وانتهاكاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، واستفزازاً لمشاعر أكثر من ملياري مسلم في العالم.

وأشارت، إلى أن مدينة القدس تعدّ مدينة محتلّة وفقاً للقانون الدولي، وعليه فإن مسؤولية رعاية حقوق المصلين، التي كفلتها كافة المواثيق الدولية والإنسانية تقع حصراً على عاتق قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وحذرت من إدخال أية تغييرات على الوضع التاريخي والقانوني بالمسجد الأقصى والقدس ومقدساتها، محملة سلطات الاحتلال وحدها مسؤولية دائرة العنف التي ستنتج عن سياساتها الممنهجة ضد حقوق الشعب الفلسطيني.

وأكدت الخارجية، على موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق.

من جانبه، أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بأشد العبارات اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى ومهاجمة المصلين والمعتكفين هناك، واعتقال ما يقرب من 400 فلسطيني.

وشدد أبو الغيط في تصريح صحفي، على أن هذه التصرفات غير المسئولة في الأماكن المقدسة تمس المشاعر الدينية لملايين من المسلمين عبر العالم، لا سيما خلال شهر رمضان المبارك.

ودعا للمجتمع الدولي، ممثلاً في الدول الأعضاء في مجلس الأمن، للتحرك بسرعة من أجل دفع "إسرائيل" لوقف هذا التصعيد الخطير الذي يُنذر بإشعال الموقف في الأراضي الفلسطينية.

وطالب أبو الغيط الحكومة الإسرائيلية باحترام حرمة الشهر الفضيل، والتوقف عن هذه الأعمال الاستفزازية التي من شأنها إلهاب المشاعر ورفع منسوب الغضب.

وحذر من مغبة تصدير الأزمة السياسية الداخلية في "إسرائيل" إلى الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن التوجهات المتطرفة التي تتحكم في سياسة الحكومة الإسرائيلية ستقود إلى مواجهاتٍ واسعة مع الفلسطينيين إذا لم يوضع حدٍ لها.

دولياً أدانت إيران، الهجوم الوحشي الإسرائيلي على المعتکفین في المسجد الأقصى المبارك.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجیة الإيرانية ناصر كنعاني في تغريدة "هذه الجریمة مدانة بشدة، وتستدعي رد فعل فوري من العالم الاسلامي، وأحرار العالم، والمحافل الدولیة المسؤولة.

وأكد أن هذا الهجوم الوحشي، یصور مرة أخرى أمام أعین العالم طبیعة هذا الاحتلال الإجرامیة ومعاداة حقوق الإنسان.

اعتقال من محيط الأقصى.webp
 

وعلى إثر ما جرى في "الأقصى" الليلة، قصفت المقاومة الفلسطينية فجر اليوم، المستوطنات المحاذية لقطاع غزة بعدة صواريخ على دفعات، في وقتٍ شهدت الحدود الشرقية فعاليات "إرباكٍ ليلي"، تزامنًا مع مسيرات عفوية غاضبة خرجت في شوارع غزة ومواجهات مع الاحتلال في الضفة الغربية.

وكانت فصائل فلسطينية وأوساط عربية ودولية، قد حذرت، من أن التصعيد في المسجد الأقصى وذبح القرابين خلال عيد "الفصح" العبري، سيؤدي إلى انفجار الأوضاع.

ويبدأ عيد الفصح اليهودي اعتبارا من مساء اليوم الأربعاء (5 أبريل/ نيسان)، ويستمر حتى 12 من الشهر ذاته، وسط دعواتٍ مكثفة من الجماعات الاستيطانية لاقتحامات واسعة لـ "الأقصى" وذبح "القرابين" داخله، تزامنًا مع تشديدات عسكرية في القدس، وإغلاق فرضه الاحتلال على غزة والضفة الغربية.