نظم العاملون في وكالة الغوث الدولية "الأونروا"، اليوم الاثنين، اعتصامًا أمام مقر الوكالة الأممية بمدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، للمطالبة بحقوقهم.

ورفع المعتصمون لافتات تطالب بتحصيل حقوقهم، وتعبر عن رفضهم لقطع رواتبهم كإجراء عقابي من إدارة الوكالة، بسبب التزامهم بإضراب العاملين.

وقال عضو اتحاد العاملين في وكالة الغوث، صلاح رشيد، لـ "وكالة سند للأنباء"، إن هذه الوقفة جاءت لتؤكد استمرار وصمود العاملين، رغم الضغوط، حتى تحقيق مطالبهم العادلة.

وأردف رشيد: "نحن نطالب بحقوقنا وقوت أبنائنا ولا نبحث عن الترف".

وأضاف: "نحاول تقديم أفضل خدمة للاجئين ونخوض هذا الإضراب من أجل قوت أبنائنا، ومن أجل اللاجئين، فإذا لم نكن مرتاحين في عملنا فلن نستطيع أن نقدم الخدمة كما يجب".

وشارك في الوقفة وفد من اللجنة الوطنية لعودة اللاجئين "سنعود" ولجنة التنسيق الفصائلي.

وأكد رئيس لجنة "سنعود" في نابلس، عماد الدين اشتيوي، دعم اللجنة للوقفة؛ "خاصة وأن هناك مخاطر على الوضع البيئي والمعيشي والتعليمي داخل المخيمات، في الوقت الذي تواصل إدارة وكالة الغوث عدم الاستجابة لمطالب العاملين".

وصرح اشتيوي لـ "وكالة سند للأنباء": "نحن نساند العاملين ونحذر الإدارة من خطورة الوضع القائم ونحملها المسؤولية عما يجري من كارثة بيئية داخل المخيمات".

وشرع اتحاد العاملين العرب في وكالة الغوث يوم 18 يناير/ كانون ثاني الماضي، بإضراب مفتوح عن العمل، رفضًا لإجراءات أقدم عليها المفوض العام لـ "الأونروا"، تتضمن خصمًا من رواتب أعضاء الاتحاد وتوجيه كتب تحذير لهم ووقف عمل رئيس الاتحاد.

وعلق الاتحاد إضرابه يوم 9 فبراير/ شباط الماضي، قبل أن يستأنفه بعد 24 يومًا بسبب فشل الحوار مع إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين.

ويطالب اتحاد العاملين بزيادة رواتب الموظفين في مرافق "أونروا" بالضفة الغربية، والتراجع عن الإجراءات التعسفية التي اتخذتها إدارة الوكالة بحق أعضاء الاتحاد، ومنها الخصومات المالية والتهديدات والوقف عن العمل.