لا تكتمل مائدة الضيافة في العيد عند الكثير من العائلات، إلا بوضع قطع الشوكولاته بأصنافها وأطعمتها المختلفة والشهية، حيث يتضاعف إقبال المواطنين على شراء الشوكولاته مع اقتراب عيد الفطر السعيد، الأمر الذي ينعش صناعة الشوكولاته المحلية في قطاع غزة، ويوفر فرص عمل مؤقتة للعاطلين عن العمل.
وبأشكالها الجذابة وتغليفها المميز، ينهمك العاملون في أحد مصانع الشوكولاته بغزة بتقديمها وتجهيزها للتسويق والبيع في الأسواق المحلية قبيل حلول العيد.
ويشكّل العمل في مصانع الشوكولاته مصدر رزق ينتظره الكثير من الشبان الغزيين قبيل الأعياد، حيث تنتعش هذه الصناعة وتتضاعف نظرًا لزيادة الإقبال عليها في مثل هذا الوقت من العام.
مدير مختبر مراقبة جودة الأغذية في شركة "أبو اسكندر" أنس المصري، يشير لأهمية وجود الشوكولاتة في أغلب المنازل؛ لكونها من طقوس الضيافة المعتادة في الأعياد والمناسبات السعيدة، ما يجعل نسبة الإقبال على شرائها مضاعفة في هذه الأيام.
ويضيف: "تتضاعف كميات إنتاج الشوكولاتة في هذا الموسم من كل عام، استعداداً لاستقبال عيد الفطر المبارك، ما يجعلها موسم ربح ورزق للمصنع، إلى جانب تشغيل عدد من الأيدي العاملة في المواسم".
ويتابع ضيفنا أن عدداً كبيراً من الأيدي العاملة تنتظر مواسم العيد والمناسبات لتنال فرصة عمل مؤقتة، وسط ارتفاع نسبة البطالة في القطاع.
وداخل قسم إنتاج الشوكولاته في شركة "أبو اسكندر"، ينجز كل عامل مهمة خاصة، لتتم مراحل الصناعة بسلاسة وسرعة في الإنجاز، بالتزامن مع الطلب المتزايد قبيل العيد، وفق المصري.
ويردف: "إنتاج الشوكولاتة والكيك في هذا القسم يتم بجودة عالية تضاهي المستورد، لاعتمادهم على أجود أنواع المواد الخام".
ويكمل: "أساس الشوكولاتة التي يتم إنتاجها بداخل المصنع مستوردة من بلجيكا، نظراً لاشتهارها بجودة الشوكولاتة الخام، ويتم بعد ذلك صناعتها وتشكيلها بالطرق التي تناسب أغلب الأذواق وبأصناف وحشوات متعددة، مثل الفستق الحلبي، والكراميل، والتوفي، واللوتس".
وعن مراحل تصنيع وتغليف الشوكولاته، يشير إلى أن الخطوة الأولى هي تعقيم المكان قبل البدء بمراحل الصناعة، لضمان تقديم منتجات ذات جودة عالية للزبائن في الأسواق المحلية".
ويكمل: "يتم تسيح المادة الخام من الشوكولاتة لوضعها بداخل قوالب خاصة، ثم إضافة الحشوات المختلفة، وتغطيتها بالشوكولاتة مرة أخرى، وتنشيفها بعد ذلك استعداداً لتغليفها وتوزيعها في الأسواق".
وتعرض الشوكولاته في أسواق غزة بأسعار تناسب الوضع الاقتصادي للغزيين، حيث تبدأ من 30 شيكل فأعلى، وفق "المصري".