قالت قيادات فلسطينية وعربية مساء اليوم الخميس، إن ساحات المقاومة توحدت لإطفاء نار الفتنة التي أشعلتها "إسرائيل" وأمريكا.
جاء ذلك خلال كلمات منفصلة، ألقيت ضمن فعاليات منبر القدس السنوي بمناسبة يوم القدس العالمي، والذي يصادف الجمعة الأخيرة من رمضان.
نصر الله: هناك تطورات عالمية تخدم مسار محور المقاومة
من جانبه، قال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، إن هذا العام حمل الكثير من التطورات على مستوى العالم والإقليم وداخل "إسرائيل"، وكلها تخدم بشكل إيجابي مسار الصراع الطويل في محور المقاومة مع مشروع الاحتلال الإسرائيلي، ومشاريع الهيمنة الأمريكية.
وأضاف نصر الله في كلمته، "شهدنا هذا العام أيضا خروج محور المقاومة قويا مقتدرا متماسكا من محنة السنوات الماضية، وعلى المستوى الدولي يسير العالم نحو عالم متعدد الأقطاب، حيث تنتهي هيمنة القطب الواحد المتمثل بالولايات المتحدة الأمريكية.
وقال، إن الضفة الغربية اليوم بحق هي درع القدس فأهلها ورجالها ونساءها وصغارها يشكلون الخط الأمامي للدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وشدد نصر الله، على أنه يجب في هذه المرحلة أن نقدم المساندة المفيدة، والدعم الأقوى لتستمر هذه المقاومة في الضفة، وهي مسؤولية أخلاقية وإيمانية وجهادية.
وقال، إن تنامي قدرات المقاومة في قطاع غزة والتفاف الفلسطينيين حول المقاومة، يضعنا في دائرة اليقين بنتائج الصراع.
وأوضح نصر الله، أنه على مستوى المنطقة فشلت مشاريع الإرهاب والعدوان، وكانت بداية انفتاح دول المنطقة على خيارات التهدئة والتلاقي والحوار وهذا ما عبر عنه اللقاء الايراني السعودي في الصين".
هنية: العمل المقاوم بالضفة امتداد لمقاومة غزة
قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، إن تصاعد العمل المقاوم على أرض فلسطين وخاصة في الضفة الغربية يأتي كامتداد للقاعدة الصلبة للمقاومة في غزة.
وأضاف هنية في كلمته، أن الفعل المقاوم من جنوب فلسطين إلى جنوب لبنان مرورًا بالأغوار وعملية تل أبيب، دليل على أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن حراسة المسجد الأقصى.
وأكد "هنية" أن المسجد الأقصى اليوم يقف شامخًا في وجه عتاة الصهاينة الذين يريدون تغيير الحقائق الدينية والتاريخية ويفرضون عليه التقسيم الزماني والمكاني.
وأوضح أن الصهاينة يستبيحون قدسية المسجد الأقصى، مُشيرًا إلى ثلاث متغيرات مهمة تؤكد مستقبل الصراع مع الاحتلال وحسمه لصالح الشعب الفلسطيني وأمته.
وشدد أن القدس تعيش مرحلة انتعاشية بالمقاومة المباركة، لافتًا أن الشعب الفلسطيني يقف في الخندق المتقدم لحراسة القدس.
صبري: القدس هي البوصلة ومحور فلسطين والعالم
من جانبه، قال خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري، إن القدس هي البوصلة ومحور فلسطين والعالم الإسلامي بأجمعه.
وأضاف صبري في كلمته، أن القضية الفلسطينية لن تموت ما دام هناك رجالًا يؤمنون بها، مضيفاً أن الاحتفال بيوم القدس العالمي للتأكيد على أن هذه القضية هي قضية حية، هي قضية ثابتة، هي قضية لن تموت.
النخالة: القدس عنوان يختصر فلسطين
وقال الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد النخالة، إن القدس عنوان يختصر فلسطين، ونحتفل بهذا اليوم ونحيي مناسبة عظيمة، للتأكيد على وحدة الأمة حول القدس ومسجدها.
وأضاف النخالة خلال كلمته، أن رايات المقاومة اليوم، تعلو في كل مكان، وتدرك الأمة من جديد كم كانت أعوام الهوان والتطبيع صعبة ومذلة، مشدداً على وحدة الشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة الاحتلال.
مزهر: عوامل الانتصار على العدو باتت واضحة
من جانبه، قال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية، جميل مزهر، إن عوامل الانتصار على العدو الإسرائيلي أصبحت أكثر وضوحا جراء الأزمة الوجودية التي تعيشها "إسرائيل".
ودعا مزهر في كلمته، لمواصلة خيار المقاومة وتوسيعه داخل وخارج فلسطين تجسيدا لشعار وحدة الساحات لتكبيد العدو المزيد من الخسائر.
وقال مزهر، إن يوم القدس العالمي مناسبة تتجسّد فيها وحدة الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم، والتفافهم حول قضية القدس الحاضرة والمتفجرة الآن في ضوء مخططات العدو الإسرائيلي.
حنا: لا أحد يستطيع تصفية القضية الفلسطينية
من جهته، قال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأورثوذكس المطران عطا الله حنا، إنه لا توجد قوة في العالم قادرة على تصفية القضية الفلسطينية، وسرقة القدس من أصحابها الشرعيين.
وأضاف حنا في كلمته، أن القدس أمانة في أعناق الجميع، والوحدة قوة لنا، مشيراً إلى أن من يقتحم الأقصى ويمنع المسلمين من الوصول إلى ، هو نفسه الذي يتآمر على المسيحيين.
وشدد، على أن القدس أمانة في أعناق أبناء الأمة العربية والشعب الفلسطيني، والقدس يجب أن توجه لها البوصلة بشكل ثابت ودائم وهي محور فلسطين والعالم الإسلامي.
الحوثي: الشعب اليمني متمسك بموقفه تجاه فلسطين
وفي السياق، قال زعيم جماعة "أنصار الله" اليمنية، عبدالملك الحوثي، إن الشعب اليمني متمسك بموقفه تجاه فلسطين وحاضر بالساحات للمساهمة في أداء واجبه.
وأضاف الحوثي في كلمته، يوم القدس يأتي كي تبقى مشاعر الجهاد ورفض "إسرائيل" حية في نفوس المسلمين، ومن أجل يقظة الشعوب الإسلامية.
ولفت، إلى أن يوم القدس هو يوم تعبئة عامة للمسلمين، وتذكير بمسؤولية التمسك بالموقف الحق والتصدي للإسرائيليين.
وأكد، أن العمل على دحر اليهود من أرض فلسطين جهادٌ مقدس، والعداء لهم ومقاطعتهم مسؤولية إيمانية وإنسانية، وأن الشعب اليمني لم يتراجع عن موقفه إلى جانب الشعب الفلسطيني رغم حجم العدوان والاستهداف.
ويعتبر يوم القدس العالمي حدثًا سنويًّا تنظمه إيران، للتنديد بالاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس وفلسطين، ولحشد وإقامة المظاهرات المناهضة لـ"إسرائيل" في هذا اليوم في دول ومجتمعات عربية وإسلامية في مختلف أنحاء العالم.
