أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، اليوم الأربعاء على ضرورة تسليم جثمان الشهيد الأسير خضر عدنان إلى عائلته.

وقال "هنية" في بيان نشره موقع "حماس" الرسمي، إنهم أبلغوا جميع الوسطاء (لم يسمهم) الذين تدخلوا لوقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة بغزة والاحتلال، بضرورة تسليم جثمان عدنان لعائلته ليحظى بما يليق بالشهداء من التكريم".

ولفت إلى أنّ "الشعب الفلسطيني والمقاومة كانت وفية للشيخ عدنان وللحركة الأسيرة ولم تتوان عن القيام بواجبها على امتداد ساحة المعركة مع الاحتلال وخاصة في غزة".

جاء ذلك بعد ساعات من تصعيدِ حاد شهده قطاع غزة، عقب إعلان استشهاد الأسير القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" خضر عدنان بعد خوضه إضرابا عن الطعام استمر لـ 86 يومًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وحملّت الفصائل من بينها "حماس" و"الجهاد" الاحتلال مسؤولية تصفية خضر عدنان واغتياله، ما دفع الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة للرد على ذلك بإطلاق أكثر من 100 صاروخ من غزة صوب مستوطنات الغلاف.

وشنّ الاحتلال خلال الليل سلسة غارات عنيفة على مناطق متفرقة بقطاع غزة، أسفرت عن استشهاد مواطن ودمار هائل بالممتلكات.

وسبق أن طالبت أمس الثلاثاء عائلة الشهيد الأسير خضر عدنان ومؤسسات حقوقية بتسليم جثمانه إلى ذويه.

واستشهد الأسير خضر عدنان من سكان بلدة عرابة في جنين فجر اليوم، بعد إضراب عن الطعام استمرّ 86 يومًا، رفضًا لاعتقاله وطلبًا لحريّته.

ويأتي الإعلان عن استشهاده بعد يومين من رفض محكمة الاحتلال العسكرية في سجن عوفر الإفراج عنه رغم خطورة وضعه الصحي.

ويُعد الشهيد الأسير خضر عدنان من أبرز الأسرى الذين واجهوا الاعتقال، عبر النضال بأمعائه الخاوية حيث نفّذ 5 إضرابات عن الطعام سابقًا، وهذا الإضراب (الذي استُشهد فيه) هو السّادس الذي ينفّذه على مدار سنوات اعتقاله، هو أطول إضراب يخوضه.