أكدت فصائل فلسطينية، أن الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده موحدٌ، في مواجهة تهويد القدس والمسجد الأقصى، مشيرةً إلى أن ما تُسمى "مسيرة الأعلام" وهمٌ إلى زوال.

جاء ذلك في أحاديث خاصة أجرتها "وكالة سند للأنباء" اليوم الخميس، خلال فعاليات رفع العلم الفلسطيني شرق مدينة غزة؛ تنديدا بمسيرة الأعلام الإسرائيلية.

وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، إن الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، والشتات، موحد في مواجهة تهويد القدس ومحاولة فرض السيادة الإسرائيلية عليها.

وأكد "البطش" أن محاولات المستوطنين وطقوسهم ومسيرة أعلامهم لا يمكن أن تعطيهم سيادة في القدس، مضيفًا "فالسيادة في القدس كانت وما زالت وستبقى لشعبنا وأمتنا".

من جهته، قال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ماهر مزهر، إننا "جئنا إلى هنا، على بعد أمتار من السلك الزائل لنؤكد للاحتلال الإسرائيلي، أن عودتنا إلى ديارنا قريبة وأنه سيرحل عن أرضنا، ونقول لشعبنا إننا ماضون على درب الشهداء ولن نحيد عن بوصلتهم".

وشدد "مزهر" أن العلم الفلسطيني هو العلم المقدس بما يمثله من هوية ورمزية ومكانة، مؤكدًا أن ما تُسمى "مسيرة الأعلام" هي وهم وإلى زوال، فلن تكون القدس إلا عربية فلسطيني.

بدوره، بيّن عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" سهيل الهندي، أن المقاومة الفلسطينية تراكم القوة لتقول كلمتها ضد الاحتلال الإسرائيلي، حال تجاوزه الخطوط الحمراء.

وأضاف "الهندي" أن المقاومة كما حمت المسجد الأقصى في معركة سيف القدس وما قبلها وما بعدها، فستكون لها كلمتها من أجل الدفاع عن الأقصى والمقدسيين.

وأكد أن المقاومة لن تسمح للاحتلال بالإساءة لمدينة القدس ولا أرضها المقدسة.

من جهته، قال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية، جميل مزهر، إن الاحتلال يحاول تسويق انتصارات وهمية من خلال ما تُسمى "مسيرة الأعلام"، مؤكدًا أن الاعتداء على المقدسات لن يحقق إلا المزيد من الفشل.

ولفت "مزهر" في تصريح صحفي أن الاحتلال يعيش مأزقًا على المستوى الداخلي، ولم يحقق أي من أهدافه خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، موجهًا التحية لشهداء معركة "ثأر الأحرار" في سرايا القدس وكتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الذين أكدوا وحدة الدم والمصير.

وقال مراسلنا إن مئات المواطنين توجهوا عصر اليوم إلى مخيم ملكة شرق غزة، ورفعوا العلم الفلسطيني، وأشعلوا الإطارات المطاطية تأكيدًا على رفض العدوان الإسرائيلي على مدينة القدس والمتمثل بـ "مسيرة الأعلام"، مشيرًا إلى إصابة عدد منهم بالاختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز عليهم.

وانطلقت "مسيرة الأعلام" التهويدية عصر اليوم، في مدينة القدس بالتزامن مع انتشار مكثف لشرطة الاحتلال الإسرائيلي وقوات حرس الحدود لتأمينها، وسبقها اقتحام 1262 مستوطنًا لباحات المسجد الأقصى، بحمايةٍ من شرطة الاحتلال التي أفرغت المسجد من المصلين، وأبعدت الشبّان عن مسار الاقتحامات، وسط إجراءات أمنية مُشددة.