حذر رئيس مجلس قروي عصيرة القبلية جنوب مدينة نابلس حافظ صالح، من مخططات استيطانية وصفها بـ"الملفتة والخطيرة"، شرع المستوطنون بتنفيذها حول البلدة خلال الأيام الماضية.
وقال "صالح" لمراسل "وكالة سند للأنباء" إن آليات الاحتلال جرفت خلال اليومين الماضيين أراضي لا تبعد عن منازل القرية سوى 100 متر فقط؛ ما يُشير إلى نية الاحتلال إقامة وتشييد كرفانات وبيوت جاهزة بالمكان.
وأشار إلى أنّ المستوطنين كثفوا في الأسابيع الأخيرة من إقامة مزارع العنب بالمنطقة المتاخمة للمنطقة الشرقية للبلدة والقريبة من حدود مستوطنة "يتسهار" جنوب نابلس، رافقها شق شوارع جديدة لربط بؤر المستوطنة وأطرافها لتسهيل حركتهم.
وأكد على اتساع سياسة سرقة الأراضي والهجمة الشرسة التي تنفذها حكومة الاحتلال الإسرائيلي، حيث يتم الاعتداء على الأراضي في ساعات الصباح الباكر، وفي وضح النهار؛ وذلك بحراسة جيش الاحتلال.
وناشد رئيس المجلس القروي أصحاب الأراضي بالتحرك والتواصل مع طواقم المجلس؛ لإعداد ملف ورفع شكوى ضد هذه الهجمة الشرسة.
يُذكر أن وتيرة البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية تزايدت منذ بداية العام الجاري، حيث أعلنت حكومة بنيامين نتنياهو بعد نيلها ثقة "الكنيست" في ديسمبر/ كانون الأول 2022، أنها ستعمل على تعزيز الاستيطان بالضفة الغربية، والذي يعد مخالفا للقانون الدولي، ويعارضه المجتمع الدولي بما فيه دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية.
وبحسب معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، بلغ عدد المستوطنين في مستوطنات الضفة بما فيها القدس 726 ألف و427 مستوطنا موزعين على 176 مستوطنة، و186 بؤرة استيطانية، منها 86 بؤرة رعوية زراعية.