وصف رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، اليوم الاثنين، وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير بالرجل "غير المسؤول والمتطرف".

وقال لابيد في تصريحات له تعقيباً على إدانة واشنطن اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى أمس الأحد، إن "دور بن غفير هو التهدئة، وبدلاً من ذلك فإن بن غفير لا يقود إلا إلى الاستفزازات، وكان يجب ألا يسمح له بأن يكون وزيرا مسؤولا عن الأمن القومي لإسرائيل".

وفي وقت سابق، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر، عن رفضه لاقتحام بن غفير للمسجد الأقصى، والخطاب التحريضي المصاحب له، مضيفاً "لا ينبغي استخدام هذا المكان المقدس لأغراض سياسية، وندعو جميع الأطراف إلى احترام قدسيته".

وجدد ميللر، على الموقف الأمريكي الراسخ الداعم للوضع الراهن التاريخي في الأماكن المقدسة بالقدس، وعلى الدور الخاص للأردن كوصي على الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس.

وأمس الأحد، اقتحم وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى، برفقة عشرات المستوطنين، ما أثار ردود فعل فلسطينية وعربية منددة.

وقال بن غفير في كلمة متلفزة خلال اقتحامه الأقصى: "القدس روحنا، أنا سعيد بوجودي في الحرم القدسي، المكان الأكثر أهمية للشعب الإسرائيلي"، زاعمًا أن "لا سيادة على إسرائيل على المسجد الأقصى والقدس". 

ويأتي اقتحام "ابن غفير" لـ "الأقصى" بعد أنباء تحدثت عن ذلك مؤخرًا، وعلى ضوء ما يشهده المسجد الأقصى ومدينة القدس وبلدتها القديمة من توتر، في أعقاب "مسيرة الأعلام" الاستفزازية يوم الخميس الماضي؛ احتفالًا باحتلال الشطر الشرقي من المدينة عام 1967.

وهذه المرة الثانية التي يقتحم فيها "ابن غفير" باحات المسجد الأقصى بعد أن تسلم حقيبة وزارية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو.