الساعة 00:00 م
الجمعة 19 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
5.35 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.79 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

مكتبة المعمداني من رُكن ثقافي إلى مقر إيواء للجرحى والمرضى!

الكُتل الطلابية تستعد لخوض انتخابات مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت

حجم الخط
انتخابات بيرزيت
رام الله - فرح البرغوثي - وكالة سند للأنباء

تستعد الكتل الطلابية في جامعة بيرزيت برام الله وسط الضفة الغربية، لإجراء انتخابات مجلس الطلبة، وسطَ أجواءٍ ديمقراطية وتنافسية على 51 مقعداً من مقاعد مؤتمر مجلس الطلبة، للدورةِ 2023- 2024.

وتزيّنت شوارع الجامعة وطُرقاتها بِرايات الفصائل وصور الشهداء والقادة الفلسطينيين، حيثُ من المقرر إجراء الانتخابات صباح يوم الأربعاء (24 أيار/ مايو الجاري)، في ظل تنافس بين الكُتل الانتخابية المُرشحة.

وفي انتخابات العام الماضي 2022، حصلت "حركة الوفاء الإسلامية" الإطار الطلابي لـ "حماس" على 28 مقعدًا، مُقابل 18 مقعدًا لـ حركة "الشهيد ياسر عرفات" الإطار الطلابي لـ "فتح"، في حين حصل "القطب الطلابي الديمقراطي التقدمي" على 5 مقاعد، بنسبة اقتراع بلغت حينها 78.1%.

 وتتجه أنظار الشارع الفلسطيني لانتخابات "بيرزيت"، وسط ترقّبٍ شديد؛ لما لها من دورٍ وطني فعّال في بناء الفكر الديمقراطي والحريّة الفكرية لدى أبنائها الخريجين، حيثُ انعقدت الانتخابات لأول مرة عام 1972.

346103945_774072084439326_5544825396498234898_n.jpg
 

"حفاظٌ على الهوية"..

ويبدأ الاقتراع الأربعاء المُقبل، من الساعة الثامنة والنصف صباحًا، ويستمر حتى الرابعة عصرًا، في صناديق اقتراع ستُوزع على خمس كليات، حيث يصل عدد الطلبة الذين لديهم حق الاقتراع 12 ألفًا و165 طالبًا وطالبة، وفق رئيس اللجنة التحضيرية للانتخابات إياد طومار.

ويوضح "طومار" في حديثه مع "وكالة سند للأنباء" أنّ الدعاية الانتخابية للكُتل المشاركة ستكون اليوم الاثنين، حيث تُعطى كلّ كتلة 50 دقيقة لتقديم برنامجها، يليها المناظرة التي ستكون يوم غد الثلاثاء، في تمام الساعة 12:00 ظهرًا.

وعن أهمية هذه الانتخابات، يُجيب: "هذه الانتخابات تُجدّد روح الديمقراطية والحُريّة داخل الجامعة، وتُعيد التَأكيد على هويتها التي تمنحْ مساحةً لكافة الكُتل الطلابية لممارسة العمل النقابي بِحُريةٍ مطلقة دون أيّ عوائق، ويتمّ التعامل بمسافةٍ واحدة من الجميع".

ويُبيّن "طومار" أنّ "مجلس الطلبة" يتكوّن من 11 لجنة، مؤكّدًا على أهمية وجوده في الجامعة لمساعدة الطلبة في مُختلف المجالات والنشاطات اللامنهجية، إضافةً لدوره الكبير في زيادة وتعزيز وعي الطلبة، ومساعدتهم في الانخراط بالعمل المجتمعي.

ويضيف: "نسعى دائمًا لتطوير عمل المجلس والكُتل الطلابية والعمل النضالي والسياسي، ونحن نؤكّد عليه ونحترمه، ونسعى أن نُطوّرَ عملهم النقابي داخل الجامعة، وأن يُواكب التقدم واهتمامات الطلبة التي أصبحت سريعة مع تطور التكنولوجيا".

ويلفت ضيفنا إلى أن الانتخابات في جامعة بيرزيت، لم تنقطع منذ بداية انعقادها، سوى لأسباب خارجة عن الإرادة؛ كإغلاق الجامعة في الانتفاضة الفلسطينية الأولى، أو جائحة فيروس "كورونا" قبل سنتين.

346060776_200796502831177_4091525191427023447_n.jpg
 

"عرسٌ ديمقراطي"..

وأعلنت لجنة الإشراف على الانتخابات، أنّ أربع كُتل تقدمت بالترشح، وهي: كتلة اليسار الموحد (أ)، وكتلة الوفاء الإسلامية (ك)، إضافةً لحركة الشهيد ياسر عرفات (ي)، والقطب الطلابي الديمقراطي التقدمي (ق).

وفي هذا الإطار، يقول عضو اللجنة التحضيرية لكتلة "اليسار الموحد"، طارق البرغوثي، إنّ تجربة خوض انتخابات ديمقراطية، لا تتسنّى لنا سوى داخل أسوار الجامعة؛ نتيجة الوضع السياسي العام الذي يشهده الوطن، مؤكدًا أن العمل النقابي جزء لا يتجزأ عن الدراسة.

ويضيف في حديثه مع "وكالة سند للأنباء": "برنامجنا الانتخابي شعاره الطالب أولًا.. نحنُ نسعى لتشكيل لجنة في مجلس الطلبة بالتعاون مع بلدية بيرزيت، تعمل على توفير شُقق سكنية للطلبة دون عناء البحث والأسعار الباهظة".

ويستطرد: "هدفنا أيضًا توحيد سعر ساعة متطلبات الجامعة لكافة التخصصات دون تفرقة، إلى جانب حل أزمة المالية التي يعاني منها الطلبة أثناء التقسيط والشعب المغلقة التي يُظلم خلالها الكثير من الطلبة، وأنّ يكون هناك دور فعّال للطالبات في العمل النقابي".

348356325_6221866991233213_2998082975787700558_n.jpg
 

أما عضو اللجنة التحضيرية في "كتلة الوفاء الإسلامية"، أسامة أبو عيد، يقول: "خلال تجربتنا في المجالس السابقة على مدار الأعوام الماضية، قُمنا بالعديد من الأنشطة النقابية والخدماتية، المنهجية وغير المنهجية، التي كانت تقتصر على خدمة الطلاب".

وعن استعداداتهم للانتخابات، يشرح: "سنعمل خلال الفترة القادمة على قدمٍ وساق، وسنبذل كلّ ما في جهدنا من أجل مساعدة الطلاب وحلّ الأزمات، ومواجهة كل استغلال يتعرّضون له، والحفاظ على حقوقهم".

ويتطرّق "أبو عيد" لقضية الربط بين العمل النقابي والدراسي معًا، مرددًا: "الموازنة بينهما صعبة؛ خاصةً أننا ندفع ضريبةً كبيرة، ونتعرّض لملاحقات مستمرة بسبب عملنا النقابي، لكنّ عهدنا للطالب أن نساعده، وأن يبقى همنا الأول والأخير".

بدوره، يقول عضو اللجنة التحضيرية لحركة "الشهيد ياسر عرفات"، زيد حماد، إنّ برنامجهم الانتخابي هدفه الأساس "مساعدة الطلاب نقابيًا وخدماتيًا".

ويشير "حماد" إلى أنهم يسعون لـ "إضافة أمور نقابية جديدة على برنامج الجامعة، لم تقم بها المجالس السابقة، فالعمل النقابي يُعد جزءًا أساسيًا من العمل الدراسي وكلاهما مرتبط بالآخر".

وعن الأجواء الديمقراطية في "بيرزيت"، يردف: "نحن محظوظون جدًا بخوض غمار هذه التجربة الديمقراطية، فهذه المرحلة الانتخابية تتمّ بكلّ نزاهة وشفافية بشكلٍ مُميّز عن بقيّة الجامعات".

346045056_639255314737374_2165033384365030005_n.jpg
 

من جانبه، يقول عضو اللجنة التحضيرية في "القطب الطلابي الديمقراطي التقدمي"، مؤيد برقاوي، إنّ برنامجهم  الانتخابي يرى الطالب "كشريك في سعينا بنضالنا النقابي وليس كسلعة خدماتية، ونعرض عليه إنجازات نقابية حقيقية نسعى لتقديمها".

ويضيف: "خلال دورة المجلس الأخيرة، قدمت لجنة التخصصات نشاطين هامين؛ هما الدمج بين الكليات في مشاريع التخرج للحفاظ على الجودة الأكاديمية، وإمكانية حذف معدل المواد التخصص السابق، في حال تم التحويل من تخصص لآخر من أجل الحفاظ على المعدل التراكمي".

ويوضح "برقاوي" في حديثه مع "وكالة سند للأنباء"، أن جامعة بيرزيت تتميّز بأنها مُتمثلة بجميع الأُطر الطلابية فيها، وإدارة الجامعة تسعى لتحقيق أجواء انتخابية عادلة، بحيث أن أيّ مُخطئ أو أي شخص يتعدى على حق أي كتلة أخرى يتلقّى عقوبة.

ويستطرد: "نحنُ نسعى دائمًا للحفاظ على جو ديمقراطي بِكُلّ ما يُمكن؛ لأننا عالقون بين طرفي انقسام، ووجودنا في جامعة بيرزيت من أفضل ما حدث من الناحية الديمقراطية في عرسها الانتخابي"، على حد تعبيره.

وتجري انتخابات مجلس طلبة بيرزيت بعد أسبوع من إجراء انتخابات مجلس الطلبة في جامعة النجاح الوطنية، والتي فازت فيها الكتلة الإسلامية بـ 40 مقعدًا، وحركة الشبيبة الطلابية بـ 38 مقعدًا، واليسار بـ 3 مقاعد.

وتحظى انتخابات مجالس الطلبة في جامعة الضفة، لا سيما "النجاح" و"بيرزيت"، باهتمام ومتابعة واسعة على المستويات السياسية والفصائلية الفلسطينية كافة، لما تعكسه من توجهات الشارع الفلسطيني.