الساعة 00:00 م
الثلاثاء 19 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.15 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.97 يورو
3.65 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"وكالة سند" تكشف تفاصيل جريمة إعدام الاحتلال مسنا جنوب غزة

خاص في ذكرى تأسيسها الـ59.. ماذا تعرف عن منظمة التحرير الفلسطينية؟

حجم الخط
تأسيس منظمة التحرير
نابلس - أحمد البيتاوي- وكالة سند للأنباء

في مثل هذا اليوم الثامن والعشرين من أيار/ مايو عام 1964، أعلن المؤتمر العربي الفلسطيني الأول المنعقد في مدينة القدس، واستجابة لقرار جامعة الدول العربية، تأسيس مُنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده.

وفي ذات المؤتمر أُعلن عن أحمد الشقيري كأول رئيس للمنظمة، كما جرت المصادقة على الميثاق القومي والنظام الأساسي وإنشاء الصندوق القومي الفلسطيني.

وفي 24 كانون الأول/ ديسمبر عام 1967، تسلم يحيى حمودة رئاسة اللجنة التنفيذية بالوكالة، وأعلن أن المنظمة ستعمل على إنشاء مجلسها الوطني وستبذل قصارى جهدها في توحيد الحركات الفلسطينية.

وفي الأول من شباط/ فبراير عام 1969، انعقدت الدورة الخامسة لـ "المجلس الوطني"، بحضور جميع الحركات الفلسطينية، والتي انتهت بانضمام حركة "فتح" للمنظمة وانتخاب ياسر عرفات رئيساً لـ "لجنتها التنفيذية" الذي ظل يرأسها حتى وفاته عام 2004،  ليخلفه بعد ذلك الرئيس محمود عباس.

لجان ودوائر المنظمة..

وتضم منظمة التحرير عدداً من اللجان والدوائر المختلفة على رأسها اللجنة التنفيذية التي تتولى مسؤولية  تمثيل الشعب الفلسطيني والإشراف على تشكيلات المنظمة وإصدار القرارات الهامة وإعداد الموازنة العامة.

وإلى جانب اللجنة التنفيذية، يُعتبر "المجلس الوطني" الذي يتم اختيار الأعضاء فيه عن طريق الانتخابات؛ السلطة العليا للمنظمة، يضع سياستها وبرامجها، وتستمر دورته ثلاث سنوات وينعقد مرة كل سنة.

وتتبع المنظمة عداداً من الدوائر لتوزيع المسؤوليات والإشراف على تنفيذها، فمنها السياسية كدائرة العلاقات القومية والاقتصادية كدائرة الصندوق القومي والاجتماعية كدائرة شؤون الوطن المحتل والعسكرية، إضافة لأمانة السر.

المنظمة محطات هامة..

في عام 1972 رفضت المنظمة مشروع المملكة العربية المتحدة الذي دعا إليه الملك، وينص على ربط الضفة الغربية بالأردن في مملكة واحدة من خلال مجلس نيابي مشترك، وقد سبق ذلك اندلاع أحداث "أيلول الأسود" التي انتهت بخروج المنظمة من الأردن وانتقال ثقالها إلى لبنان.

وتعتبر القمة العربية التي عقدت في الرباط عام 1974 محطة هامة في مسيرة منظمة التحرير، ففي هذه القمة تم الاعتراف بالمنظمة كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني، القرار الذي مهد الطريق لأخذها صفة "مراقب" في الأمم المتحدة والتحدث باسم الشعب الفلسطيني في المؤسسات الدولية.

وما إن وضعت قيادة المنظمة أقدامها في لبنان حتى اندلعت الحرب الأهلية عام 1975 حيث وجدث الفصائل الفلسطينية نفسها متورطة في وحلها، واستمر الأمر على حاله حتى العام 1982 الذي شهد الاجتياح الإسرائيلي الكبير لبيروت وانتقال المنظمة إلى تونس.

وفي تونس استمر الاستهداف الإسرائيلي للمنظمة، حيث قصفت الطائرات الإسرائيلية مقرها عام 1985، كما اغتالت الوحدات الإسرائيلية الخاصة عدداً من قادتها على رأسهم صلاح خلف وخليل الوزير.

ومن الجزائر أعلن المجلس الوطني الفلسطيني في الخامس عشر من تشرين أول/ نوفمبر 1988 استقلال دولة فلسطين على جزء من أرض فلسطين التاريخية، لتُعيّن المنظمة بعدها 70 سفيراً لها في عدد من الدول المعترفة بالاستقلال.

وفي عام 1993 وقعت منظمة التحرير الفلسطينية على اتفاقية "أوسلو" مع الحكومة الإسرائيلية، لتنتقل قيادة المنظمة لأول مرة منذ تأسيسها إلى الضفة الغربية وقطاع غزة تحت يافطة السلطة الوطنية الفلسطينية.

الواقع الحالي للمنظمة 

ويرى ناقدون معارضون أن منظمة التحرير الفلسطينية تعاني اليوم الكثير من الترهل وهي بشكلها الحالي لا تمثل الكل الفلسطيني خاصة أن حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، والجبهة الشعبية - القيادة العامة غير مدرجة في لوائح الفصائل التابعة لها.

وإلى جانب "فتح" الموجودة على رأس منظمة التحرير، تضم المنظمة أيضاً الفصائل: الجبهتين الشعبية والديمقراطية، وحركة المبادرة الوطنية، وحزب الشعب وجبهة النضال الشعبي وجبهة التحرير الفلسطينية والجبهة العربية الفلسطينية ومنظمة الصاعقة وجبهة التحرير العربية وحزب فدا.

وظلّت نقطة انضمام "حماس" و"الجهاد" و"القيادة العامة" لمنظمة التحرير وإصلاحها وإعادة تفعيل دورها ومؤسساتها من النقاط الشائكة والعالقة في جولات المصالحة الفلسطينية لا سيما بين حركتي "حماس" و"فتح".

ويعتقد كثيرون أن منظمة التحرير أصبحت اليوم تابعة للسلطة الفلسطينية وأحد مؤسساتها بدل أن يكون العكس، وهو ما انعكس على تمثيلها للكل الفلسطيني في الداخل والخارج، وأثار حول شرعيتها بوضعها الحالي الكثير من الحوارات والجدل.

لكن في المقابل، يقول المدافعون، إن منظمة التحرير استطاعت إحياء وتعزيز الهوية الوطنية الفلسطينية، وتجسد الكيانية الفلسطينية المستقلة في المنفى، وأن تعيد القضية الفلسطينية إلى جدول أعمال هيئة الأمم المتحدة كقضية سياسية وحقوق وطنية بعد أن كانت إنسانية.