الساعة 00:00 م
السبت 27 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.79 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

بالصور في ذكرى تأسيسها الـ 35.. محطات تاريخية ونقاط تحوّل شكلت هوية "حماس"

حجم الخط
ذكرى انطلاقة حماس 35
غزة - وكالة سند للأنباء

تحل اليوم الأربعاء الذكرى السنوية الـ 35 لتأسيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في 14 ديسمبر/ كانون أول 1987.

ومن المقرر أن تُنظم "حماس" ظهر اليوم مهرجانًا جماهريًا احتفاءً بذكرى تأسيسها في ساحة الكتبية غرب مدينة غزة، يتخلله كلمة مركزية يُلقيها رئيس الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار.

وفي هذه المادة تستعرض "وكالة سند للأنباء" أبرز المحطات التي مرّت بها "حماس" منذ إعلان تأسيسها الذي تزامن مع اندلاع شرارة انتفاضة الحجارة، وحتى يومنا هذا.

التأسيس والمثياق..

في يوم الرابع عشر من ديسمبر لعام 1987 صدر البيان الأول لحركة "حماس" الذي أُعلن فيه عن تأسيسها على يد مجموعة من قادة جماعة الإخوان المسلمين في قطاع غزة، كان أبرزهم الشيخ الشهيد أحمد ياسين.

الشيخ احمد ياسين.jpeg
 

وجاءت انطلاقة الحركة بالتزامن مع بداية اندلاع شرارة أحداث "انتفاضة الحجارة" في 8 ديسمبر لعام 1987، حيث شاركت "حماس" عبر كوادرها بشكلٍ كبير وفعّال _تبعًا لمراقبين_  في مواجهة ومقاومة الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة.

أما الميثاق الأول لـ "حماس" فقد صدر بتاريخ 18 آب/ أغسطس لعام 1988 وتكوّن من 36 مادة، كشفت فيه الحركة عن هويتها حيث عدت نفسها امتدادا لجماعة الإخوان المسلمين، كما عبّرت فيه عن أفكارها وتوجهاتها، وتطلعاتها وأهدافها.

وتحمل "حماس"، شعارا نصّت عليه الوثيقة وهو "الله غايتها، والرسول قدوتها، والقرآن دستورها، والجهاد سبيلها، والموت في سبيل الله أسمى أمانيها".

ومن أبرز أهداف الحركة التي ذكرتها الوثيقة "مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وتحرير الأرض وإقامة دولة الإسلام".

أعلام حماس.jpeg
 

واعتبر الميثاق الأول أرض فلسطين "أرض وقف إسلامي على أجيال المسلمين إلى يوم القيامة، لا يصح التفريط بها أو بجزء منها"، وأن تحرير فلسطين هو "فرض عين على كل مسلم حيثما كان".

العمل العسكري..

بذرة الذراع العسكري لحركة "حماس" تعود إلى عام 1986 أي قبيل الانطلاقة الرسمية لها، عبر تنفيذ عمليات مختلفة ضد الاحتلال، باسم "المجاهدون الفلسطينيون" قادهم الشهيد صلاح شحادة.

وبالعودة إلى التاريخ فإن "المجاهدون الفلسطينيون" تمكنوا من قتل الرقيب الإسرائيلي "آفي ساسبورتس" بعد اختطافه في 3 فبراير/ شباط 1989، والجندي إيلان سعدون في 3 مايو/ أيار عام 1989.

لكن سلطات الاحتلال شنت في مايو/ أيار 1989 حملة ضد "المجاهدون الفلسطينيون" أدت إلى تفكك المجموعة، ما دفع "حماس" لاحقا لتشكيل كتائب الشهيد عز الدين القسّام، حيث صدر أول بيانٍ باسم الكتائب في الأول من يناير/ كانون ثاني لعام 1992، وهو ما ساهم في تغيير معادلة الصراع مع "إسرائيل".

قدرات القسام العسكرية.jpg


ومنذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا، عملت "حماس" على تطوير ذراعها العسكري بقدرات ومعدات عسكرية وأمنية واستخباراتية، من أبرزها إنشاء شبكة أنفاق داخلية، وصقل الصناعات العسكرية وتطويرها، بالإضافة لإنتاج طائرات مسيرة من نوع شهاب وأبابيل، وتأسيس وحدات عسكرية منها "الكوماندوز البحري" و"الظل"، و"السايبر"، و"الدفاع الجوي"، و"القناصة".

واستخدمت كتائب القسام هذه الأسلحة خلال جولات عدوان سابقة وحروب شنتها "إسرائيل" على قطاع غزة في السنوات الماضية، وفق بيانات كانت تصدر عنها.

الإبعاد إلى مرج الزهور..

الإبعاد لمرج الزهور.jpeg
 

في 17 من كانون الثاني/ يناير 1992، أبعدت سلطات الاحتلال 425 من قيادات حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" وعناصرها من الضفة وغزة إلى مرج الزهور جنوب لبنان على إثر أسر جندي إسرائيلي وقتله.

وبعد عام قررت سلطات الاحتلال السماح لبعض المبعدين بالعودة إلى أراضيهم، في حين أُجبر آخرون بالإبعاد إلى خارج الوطن.

اتفاق "أوسلو" وانتخابات عام 1996

رفضت "حماس" المفاوضات التي جرت بين منظمة التحرير الفلسطينية و"إسرائيل" والتي أفضت لتوقيع اتفاق أوسلو عام 1993 بين الطرفين.

وفي عام 1996 رفضت "حماس" المشاركة في الانتخابات التشريعية والرئاسية، وبررت ذلك بأن هذه "السلطة محكومة بسقف اتفاق أوسلو".

"انتفاضة الأقصى"..

مع انطلاق شرارة "انتفاضة الأقصى" في أيلول/ سبتمبر 2000، برزت مشاركة "حماس" وذراعها العسكري في أحداث الانتفاضة، من خلال تنفيذ عمليات ضد الاحتلال، ونجاحها في إطلاق أول صاروخ محلي الصنع في العام 2001، بمدى يصل إلى أربعة كيلومترات.

وفي العام 2005 قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ خطة الانسحاب أحادي الجانب التي تبناها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرئيل شارون من مستوطنات قطاع غزة.

الانتخابات والحصار والانقسام..

انخرطت حركة "حماس" في العملية السياسية الفلسطينية للمرة الأولى عندما شاركت في الانتخابات التشريعية التي عقدت عام 2006.

وحصدت "حماس" حينها على 57% من مقاعد المجلس التشريعي بالضفة الغربية وغزة، لتكون بداياتها في دخول الحكومة برئاسة إسماعيل هنية الذي يشغل حاليًا منصب رئيس المكتب السياسي لها.

أبو العبد هنية ومحمود عبس.jpg
 

وعلى إثر هذا الفوز، فرضت إسرائيل حصارًا خانقًا على قطاع غزة تمثل في إغلاق المعابر التجارية، ووقف تصدير واستيراد السلع من وإلى القطاع، وشل حركة سفر المواطنين للخارج، ما أدى إلى تردى الأوضاع المعيشية والاقتصادية لسكان غزة.

أما على الصعيد الداخلي، توترت العلاقة بين حركتي "حماس" و"فتح"،  تطورت لاحقًا إلى اشتباكات مسلّحة شبه يومية، انتهت بانقسام سياسي داخلي منتصف عام 2007، ولازالت فصول هذه المرحلة مستمرة حتى اليوم، رغم كل الواسطات العربية والإقليمية والدولية لرأب الصدع بين الطرفين.

الوثيقة السياسية..

الوثيقة السياسية لحماس.jpg
 

في مايو/ أيار 2017، أصدرت حماس وثيقتها السياسية كمرجع بديل لميثاق الحركة الأول، وبررت الحركة ذلك بأن الوثيقة السياسية الجديدة تتلاءم مع الظروف الراهنة.

وفي هذه الوثيقة، وافقت "حماس" على إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، دون الاعتراف بشرعية "دولة إسرائيل".

وعبرت "حماس" في عدة بنود من الوثيقة على رفضها للتطرف، والتأكيد على "الوسطية والاعتدال"، مشددةً أن صراعها مع اليهود، ليس دينيا، وأنها لا تعاديهم، بل تقاوم من احتل الأرض الفلسطينية.

اغتيال قيادة بارزة في "حماس"..

اغتالت سلطات الاحتلال منذ إعلان التأسيس وحتى اليوم عددًا من قيادات "حماس" و"القسام" ومن أبرزهم:

-اغتيال صلاح شحادة، مؤسس الجهاز العسكري الأول لحركة "حماس"، والذي عُرف باسم "المجاهدون الفلسطينيون، في 22 من يوليو/ تموز عام 2002.

-اغتيال إسماعيل أبو شنب، القيادي البارز في "حماس"، في 21 أغسطس/ آب 2003.

-اغتيال أحمد ياسين، مؤسس حركة "حماس"، في 22 مارس/ آذار 2004.

-اغتيال عبد العزيز الرنتيسي، أحد مؤسسي الحركة وزعيم حركة حماس، في 14 أبريل/ نيسان 2004.

-اغتيال القائد في "القسام" محمود المبحوح بتاريخ 19 يناير/ كانون ثاني 2010 أثناء تواجده بأحد فنادق مدينة دبي في دولة الإمارات، على يد خلية تابعة لجهاز الموساد الإسرائيلي

- اغتيال أحمد الجعبري، أبرز قادة كتائب "عز الدين القسّام"، في 14 نوفمبر/ تشرين ثان 2012.