احتفلت بلدية نابلس مساء اليوم السبت، في جامعة النجاح الوطنية، بالذكرى الـ150 على تأسيسها، تحت شعار "نابلس تروي تاريخها"، وسط حضور شعبي ورسمي لافت.

وأكد رئيس بلدية نابلس عدلي يعيش أن البلدية أطلقت مشروعاً بحثياً ضخماً لتوثيق تاريخ البلدية ونابلس.

ولفت خلال كلمة ألقاها في الحفل، إلى أن الباحثين استندوا على أكثر من 6 آلف وثيقة وسيقدمون 23 بحثاً حول مواضيع مختلفة.

ويأتي مشروع التوثيق هذا كجزء من الحفاظ على الهوية الفلسطينية_ على حد وصفه_ لافتاً إلى الدور السياسي والديني الريادي الذي لعبته نابلس منذ العهد العثماني وحتى الوقت الحاضر.

وشدد رئيس البلدية على أن الاحتلال يسعى لطمس الذاكرة الفلسطينية وتزيفها من خلال قلب الحقائق التاريخية الثابتة.

وأردف: "إن بلدية نابلس تأسست قبل قيام دولة الاحتلال بحوالي 80 عاماً، وهذا يدلل على عراقة الشعب الفلسطيني".

وطالب يعيش الحكومة الفلسطينية الجديدة بأن يكون لمدينة نابلس نصيب من خططها التنموية، حتى تعود لسابق عهدها الاقتصادي.

نابلس وليست "شكيم"

بدوره، قال رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتيه: "إن الحكومة ستقدم لمدينة نابلس كل ما تحتاجه من دعم لتعزيز صمود أهلها وارتقاء صناعتها حتى تعود عاصمة اقتصادية كحال شقيقتها الخليل".

وأشار اشتية في كلمته أن المعركة مع الاحتلال مرتبطة بثلاثة عناصر هي الجغرافيا والديموغرافيا والرواية.

 وأوضح أن المشروع الذي أطلقته بلدية نابلس لتوثيق تاريخها هو جزء من مقاومة وتفنيد الرواية الإسرائيلية التي تدعي أن نابلس هي "شكيم".

وحسب اشتية فإن حكومته جاءت في مرحلة صعبة بسبب الأزمة المالية، معرباً عن أمله بأن تستطيع حكومته الخروج من عنق الزجاجة خلال الفترة القادمة.

ولفت اشتية إلى أن القيادة الفلسطينية تتعرض لابتزاز سياسي من قبل الاحتلال، مردفًا:" لن نقبل بأي مبادرة لا تلبي مطالب الشعب الفلسطيني وسنبقى أوفياء للشهداء والأسرى".

ودعا رئيس الوزراء المغتربين الأثرياء في الشتات بالعودة إلى فلسطين لدعم الاقتصاد المحلي.

من جانبه، ألمح محافظ نابلس إبراهيم رمضان إلى أن حركة فتح ربما تعود لخيار الكفاح المسلح.

وقال: "إن البندقية قد تكون استراحت عن كتف المقاتل قليلاً، لكنها  لن تقف حتى وإن زاح حزمها عن الكتف".

وأكد على أن الثورة المعاصرة انطلقت لتحرير يافا وحيفا وليس القدس فقط.

معرض صور

وعرضت بلدية نابلس صوراً نادرة للمدينة وبلديتها خلال حقب تاريخية مختلفة، بدءاً بالعهد العثماني مروراً بالانتداب البريطاني والحكم الأردني وانتهاء بالاحتلال الإسرائيلي وقيام السلطة الفلسطينية.

وتعتزم البلدية خلال الأيام القليلة القادمة، إقامة مؤتمر علمي في جامعة النجاح، يقدم خلاله الباحثون أوراقاً مختلفة تتحدث عن بلدية نابلس ومؤسساتها من عدة زوايا تاريخية وخدماتية.