الساعة 00:00 م
الجمعة 26 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.76 جنيه إسترليني
5.37 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.08 يورو
3.8 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

كيف يكون "كلام الأمهات" مؤشرًا مبكرًا لتشخيص "التوحد"؟

حجم الخط
تشخيص التوحد.png
نيويورك - وكالات

تعتمد طريقة حديث البالغين بشكل تلقائي من الأطفال على تلحين الكلمات بنبرات عالية أقرب إلى الغناء منه إلى الحديث العادي، وهذا فعلاً مشتركًا بين البشر في مختلف ثقافات العالم.

ونظرًا لأن الأم تلازم الطفل طوال الوقت، فقد أطلق العلماء مصطلح "كلام الأمهات" على هذه الطريقة من الكلام.

وأشارت دراسة علمية حديثة تناولت "طيف التوحد"، إلى إمكانية استخدام تفاعل الأطفال مع هذه الطريقة من الكلام، كوسيلة تشخيص مبكر للإصابة بالمرض.

وأوضحت الدراسة التي نشرها مجلة "الرابطة الطبية الأمريكية" لباحثين من جامعة كاليفورنيا، أن عدم تفاعل الطفل مع "كلام الأمهات"، ربما يكون علامة مبكرة على إصابته بالتوحد، وذلك في الفئات العمرية (1-4) سنوات.

وأكدت على ضرورة تفاعل الطفل مع محاولات الحديث أو اللعب معه، مضيفةً "عدم التفاعل يعكس صورة مستقبلية لضعف مهارات التواصل الاجتماعي وعدم المقدرة على التكيف مع المجتمعات المختلفة، وهو الأمر الذي يتطلب محاولة علاجه وتغييره".

وطوّر الباحثون اختبارًا لتتبع العين لتحديد مستوى اهتمام الطفل بالأحاديث المثارة حوله، والتي تحمل الطابع المرح والملحن لمحاولة جذب انتباهه، مشيرين إلى إمكانية تشخيص "اضطراب طيف التوحد" من خلال هذا الاختبار.

ويثير "كلام الأمهات" انتباه الأطفال ويعلمهم المفردات اللغوية المختلفة، ويطوّر التفاعل العاطفي لديهم، عبر تحفيز القشرة المخية المسؤولة عن التعامل مع الأصوات المختلفة، أما في حال إصابة الأطفال بالتوحد فلن يتفاعلون مع حديث الأم ما يؤثر سلبًا على اكتساب المهارات الاجتماعية.

وأوضحت الدراسة أن الاختبار الخاص بـ"تتبع العين" مفيد في العثور على مجموعة جديدة فرعية من الأطفال المصابين بالتوحد، وهم الذين يعانون من مشكلات تتعلق بالكلام أو عدم الاهتمام الكافي به والتفاعل معه.

ونصحت الآباء بضرورة ملاحظة سلوك أطفالهم في سن مبكر، والتعرّف على حدود التصرفات الطبيعية وغير الطبيعية، مثلاً، يجب أن يلتفت نظر الأم إلى عدم تفاعل طفلها معها بشكل دائم، سواء كان بمحاولة مشاركة الحديث واللعب والضحك، وحتى مجرد التحديق في الأشياء الجديدة والمثيرة للاهتمام؛ بما فيها الأحاديث المختلفة من الأم أو التلفزيون أو البيئة المحيطة.