وجدت عملية إطلاق النار التي قُتل فيها 3 جنود من جيش الاحتلال وإصابة رابع، في عملية إطلاق نار نفذها، صباح اليوم السبت، جندي مصري (استشهد لاحقًا)، مساحة واسعة من تعليقات المسؤولين الإسرائيليين، ووسائل الإعلام أيضًا.

وقُتل الثلاثة جنود في اشتباكٍ مسلح مع عنصر أمن مصري، بدأ فجر اليوم، وتطوّر حتى ساعات الظهر، عند معبر العوجا الحدودي، في حدثٍ وصفه الإعلام الإسرائيلي بأنه "أمني غير عادي وخطير".

وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فإن الجيش لم يكتشف الحادثة إلا بعد ساعات من وقوعها، فيما ربط الجانب المصري الواقعة بإطلاق نار وقع أثناء مطاردة مهربي مخدرات عبر الحدود.

وذكر الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، أن الحادثة وقعت في يوم "سبت حزين"، "لقد أصابنا الفزع من أحداث هذا اليوم بعد مقتل جنديين ومجندة على الحدود مع مصر، لا توجد كلمات لوصف الخسارة والألم".

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في بيان صدر عن مكتبه، أن العملية على الحدود هي "عملية استثنائية ولا تمثل التعاون والعلاقات مع مصر".

من جانبه، أكد وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن الحادث عند الحدود مع مصر انتهى بنتائج خطيرة، "ومقتل الجنود الإسرائيليين الثلاثة مؤلم لإسرائيل".

وأجرى "غالانت"، مشاورات أمنية مع كبار القادة العسكريين ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي وكبار ضباط الأجهزة الأمنية.

من جانبه، فتح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، تحقيقا ميدانيا في مكان وقوع الاشتباك إلى جانب مسؤولين آخرين في الجيش الإسرائيلي.

وأوضح "هليفي" "نحقق في العملية بشكل معمق ومشترك مع الجيش المصري، على أن نستخلص الدروس اللازمة"، مشيرا إلى أن "الحديث يدور عن عملية صعبة.

وأوعز رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بتعزيز قوات الجيش على الحدود مع مصر بكتيبة من لواء "ناحال".

إلى ذلك أشار قائد المنطقة الجنوبية اللواء اليعازر توليدانو، إلى أن الجيش الإسرائيلي فتح تحقيق مشترك مع المصريين، مؤكدا أن الأمر سيكون حادًا وواضحًا "ولن نترك أي أسئلة دون إجابة".

وأوضح "توليدانو"، أن الجيش الإسرائيلي سوف يُحقق من جميع الاتجاهات، "لأن العملية وقعت بعد حادثة التهريب وسنتحقق من الصلة بين الأحداث".

بدوره قال رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، "سبت حزين بعد مقتل 3 جنود إسرائيليين على الحدود المصرية، وأثق في أن الجيش الإسرائيلي سيحقق في هذا الحدث الصعب".

وفي السياق أشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إلى الشرطي المصري لم يدخل الحدود من فتحة في السياج ولم يتسلقه، موضحة أنه دخل من خلال ممر طوارئ مخصص لمرور القوات الإسرائيلية إلى الجانب المصري من الحدود في حالة الحاجة.

وبينت أن آخر اتصال مع الجنديين في الموقع، كان حوالي الساعة 4:15، لافتة إلى أنه بعد 5 ساعات عُثر عليهما مقتولان برصاص الشرطي.

وأشارت الإذاعة إلى أن طائرة مسيرة هي التي رصدت الشرطي لاحقا، مؤكدة أنه تم تصفية الجندي المصري على عمق كيلومتر ونصف داخل الحدود بعد تسلله.