تظاهر مئات الأهالي في بلدة يافة الناصرة بالداخل المحتل اليوم الجمعة؛ احتجاجا على انتشار الجريمة المنظمة وتقاعس الشرطة عن محاربتها، وذلك في أعقاب جريمة القتل الجماعي الذي شهدتها البلدة أمس، وراح ضحيتها خمسة شبان رمياً بالرصاص.
ونظمت المظاهرة بدعوة من لجنة المتابعة العليا، رفع خلالها المتظاهرون الأعلام السوداء وصور ضحايا جرائم القتل، ولافتات منددة بتقاعس الشرطة عن القيام بدورها في مكافحة الجريمة وتواطؤها مع منظمات الإجرام.
وأغلق المشاركون الشارع الرئيسي في يافة الناصرة، بينما تشهد البلدة إضرابا عاما ثلاثة أيام حدادا على أرواح ضحايا جريمة القتل الجماعي.
وشارك العشرات من أهالي مدينة طمرة ظهر اليوم، في تظاهرة على شارع 70 مفترق طمرة، احتجاجا على تقاعس الشرطة في محاربة العنف والجريمة.
وأغلق المتظاهرون شارع 70 لمدة دقيقة، مرددين هتافات ضد الشرطة ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، الذي حملوهم المسؤولية الكاملة على تصاعد الجريمة في المجتمع العربي.
ورفع المشاركون العلم الفلسطيني، والشعارات المنددة بإهمال الشرطة والحكومات الإسرائيلية المتعاقبة في مكافحة الجريمة المنظمة، من بينها: "الدم العربي مش رخيص"، "يكفي سفك دماء"، "نحمل الحكومة وكل أذرعها المسؤولية".
وشهدت بلدة يافة الناصرة أمس الخميس، واحدة من أكثر جرائم إطلاق النار الجنائية دموية في تاريخ البلاد، راح ضحيتها خمسة شبان، أحدهم قاصر (15 عاما)، وذلك على خلفية تصفية حسابات بين منظمتين إجراميتين تنشطان في الداخل المحتل.