الساعة 00:00 م
الجمعة 03 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.26 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

"الأقصى" يمر بمرحلة خطيرة..

خاص مرابطات يدعينَ للحشد والرباط بالأقصى في العشر الأوائل من ذي الحجة

حجم الخط
المرابطات في الأقصى
القدس - وكالة سند للأنباء

وجهّت مرابطات مقدسيات اليوم الثلاثاء، رسائل "حاسمة" للفلسطينيين والمرابطين من القدس والضفة الغربية والداخل المحتل، بضرورة الحشد والرباط في المسجد الأقصى المبارك خلال العشر الأوائل من ذي الحجة، والاعتكاف في باحاته.

وأطلق عشرات النشطاء والمؤسسات المقدسية دعوات للاعتكاف في المسجد الأقصى، بدءًا من تاريخ 19 يونيو/ حزيران الجاري؛ لحمايته من مخططات الاحتلال الإسرائيلي الرامية لتقسيمه وتهويده.

وبحسب مرابطات تحدثن لـ "وكالة سند للأنباء"، فإن مخططات الاحتلال وإجراءاته الأخيرة، تضع وجود المسجد على المحك، وتؤكد أنه أقرب لفكرة الانهيار إذا ما تُرك للاحتلال دون أن يجد من يحميه من أبناء شعبه وأمته.

"الأقصى" يمر بمرحلة خطيرة..

المرابطة نفيسة خويص، شددت على ضرورة الاعتكاف في المسجد الأقصى في العشر الأوائل من شهر ذي الحجة؛ لأنه يمر بخطر شديد أكثر من أي وقتٍ مضى.

وقالت "خويص": "نحن لا نبالغ حين نصف ظروف الأقصى بالخطيرة، لأن الاحتلال وضع أهدافه التهويدية في المكان ويُنفذ مخططاته تدريجيًا كي لا يكون هناك مسجدًا في المستقبل القريب".

وناشدت كل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى، بالصلاة والرباط في باحاته، لحمايته من الأخطار التي تحدق به.

وتابعت: "أقول بالصوت العالي، نحن رغم منعنا من دخول المسجد لم نغادر أبوابه، إذا لم يكن هناك من يتحرك فلن نجد أبوابا نرابط عليها"، مضيفةً : "الأقصى هو الدم والروح والقبلة التي سنسأل عنها إذا لم نتحرك للدفاع عنها".

استغلال ضعف!

من جانبها، أشارت المرابطة المقدسية عايدة الصيداوي، إلى أنّ الاحتلال يستغل حالة الضعف التي يمر بها الرباط في المسجد الأقصى، ويسعى لفرض وقائع تهويدية عليه، بحسب المخططات التي يُعلن عنها تباعًا.

ورأت "الصيداوي" أنّ الاعتكاف هو الوسيلة الأنجح لتعزيز حالة الرباط؛ خاصة في ظل هجمة شرسة وغير مسبوقة يتعرض لها "الأقصى"؛ تتمثل بالاعتقالات والملاحقة اليومية وقرارات الإبعاد بحق المقدسيين.

وتابعت: أنّ "الأقصى اليوم أصبح شاخصًا لدى الاحتلال يحاول رميه بكل أسهم الخيانة والغدر، وإذا لم يتأهب المسلمون من أجل حمايته فمن سيحميه؟".

واستدركت: "للبيت رب وله أيضا شعب يجب أن يحميه وألا ينتظر حتى يهدم، ثم نبكي عليه ونرثي ماضيه".

ضوء أخضر!

في حين، أوضحت المرابطة المقدسية هنادي حلواني، أنّ هدم المسجد الأقصى لم يعد أمرا نظريا لدى "المؤسسة الإسرائيلية" فهي تتجاوز المخططات العملية لمرحلة التنفيذ الفعلي في استهداف هوية المسجد ووجوده، وصولا لمنح المسلمين بضع أمتار فقط، والسيطرة على ما تبقى منه لصالح المستوطنين.

وقالت "حلواني" إنّ المسجد الأقصى يواجه هدفًا تهويديًا يتمثل بتدميره وإنهاء وجوده، مبينةً أن هذا المطلب لم يعد مقتصرًا على الجماعات الاستيطانية، بل تتبناه المؤسسة الرسمية الإسرائيلية بكل جوانبها العسكرية والسياسية والأمنية وتضعها موضع تنفيذ.

وشددت على ضرورة تكثيف التواجد وشدّ الرحال إلى "الأقصى" من الضفة والقدس والداخل، وكل من يستطيع أن يرابط في باحاته.

وأردفت: "الأقصى يتعرض لاستهداف غير مسبوق، في ظل الرغبة الجامحة للاحتلال بهدمه"، مشيرةً إلى أنّ غياب أو ضعف الوجود الفلسطيني في المسجد، يُعطي الاحتلال فرصة لتنفيذ جرائمه دون رادع.

ودعت المرابطة المقدسية، الفلسطينيين لاستثمار فرصة العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، بإحياء الرباط في باحات "الأقصى" والوقوف بوجه مخططات الاحتلال وتوجيه رسالة واضحة مفادها أن الفلسطيني رأس حربة وصمام أمان لمسجده، مهما بلغت التضحيات.

وتبلغ مساحة المسجد الأقصى 144 دونما، ويعد ثاني أبرز المقدسات لدى المسلمين في العالم، بعد الحرمين الشريفين.

ويعترض "الأقصى" لجملة انتهاكات وإجراءات متصاعدة؛ بهدف تهويده وتحقيق الأطماع الإسرائيلية فيه، كان آخرها خطة تقسيم المسجد التي أعلن عنها عضو الكنيست الإسرائيلي عميت هاليفي من حزب "الليكود".

وتقترح الخطة تجريد المملكة الأردنية من الوصاية على المسجد الأقصى، والبدء في عملية من شأنها إزالة المكانة السياسية التي اكتسبتها المملكة على مر السنين، كجزء من الاتفاقات مع حكومات الاحتلال المتعاقبة.

ووفقًا للخطة التي يعكف "هاليفي" حاليًا على حشد التأييد لها في الكنيست، فسيتم تغيير جميع إجراءات اقتحام اليهود للمسجد الأقصى، إذ يطالب بأن يُسمح لهم باقتحامه من جميع البوابات، وليس فقط بوابة المغارية كما يحدث حاليًا.

وجاء في الخطة أن المسلمين سيستمرون في الصلاة في المسجد الأقصى، وسيحصلون على المصلى القبلي (الجهة الجنوبية) وملحقاته، ويستولي اليهود على المنطقة الوسطى والشمالية خصوصًا قبة الصخرة، بحجة أنها شيدت على أنقاض "الهيكل" المزعوم.