أعلن نقيب الأطباء الفلسطينيين شوقي صبحة اليوم الثلاثاء، أنهم بصدد تنفيذ إجراءات احتجاجية في الضفة الغربية قد تصل إلى خطوة الاستقالة الجماعية وتسليم المستشفيات للحكومة، احتجاجًا على "عدم الإيفاء بالاتفاقات الموقّعة معها".

واتهم "صبحة" في تصريح خاص بـ "وكالة سند للأنباء" الحكومة بـ "التنصل من تنفيذ الاتفاقيّات الموقعة معها بخصوص الرواتب الكاملة وعلاوة طبيعة العمل للطب العام، رغم توفر الأموال اللازمة لدى وزارة المالية".

وأضاف أن هناك مستحقات مالية للأطباء تم الاتفاق مع الحكومة على جدولتها، لكنّ وزارة المالية لم تدفعها حتى اللحظة.

وتحدث نقيب الأطباء أيضًا عن الرواتب التي تُصرف لأطباء الامتياز (التدريب)، مبينًا أنهم يأخذون 1200 شيكل، أي أقل من الحد الأدنى للأجور ومع ذلك لا تُدفع لهم شهريًا بل تجمعها "المالية" وتصرفها لهم كل 5 شهور مرة بنسبة 80%.

وأشار "صبحة" إلى الاعتداءات المتكررة على الكوادر الطبية والأطباء في المستشفيات، والتي كان آخرها في مجمع فلسطين الطبي أمس الاثنين، رغم الاتفاق مع الأجهزة الأمنية والحكومة على توفير الحماية لهم ومعاقبة المعتدين، لكن "دون جدوى"، وفق تعبيره.

وقال نقيب الأطباء إن "أخطر ما نواجهه حاليًا هو هجرة الكوادر الطبية المميزة إلى خارج فلسطين؛ بسبب سياسات الحكومة المتبعة بحقنا، فلم يعد بإمكان الطبيب الاستمرار بمثل هذه الظروف".

وعلى ضوء ذلك، هدد بـ "إجراءات احتجاجية" قد تبدأ في أي لحظة للحفاظ على حقوق الكوادر الطبية ووقف هجرتهم خارج الوطن، قائلًا: "خياراتنا مفتوحة على كل الأصعدة، ونحن جاهزون لتقديم الاستقالة الجماعية وإخلاء المرافق الصحية وتسليمها للحكومة".

وأعرب "صبحة" عن أمله بأن يتعامل متخذو القرار مع مطالب الأطباء بإيجابية، ويتم الإيفاء بما تم الاتفاق عليه مسبقًا.